أصيب عدد من المواطنين في المسيرات الأسبوعية التي تنطلق عقب صلاة الجمعة رفضا لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي في مصادرة الأراضي لبناء الجدار العنصري، واغلاق الطرق لتسهيل حركة المستوطنين. وشارك العشرات في مسيرات كفر قدوم قضاء قلقيلية شمال الضفة الغربية، وفي بلعين قرب رام لله، والمعصرة المجاورة لبيت لحم. فمن مسجد البلدة الكبير في كفر قدوم، خرج المصلون صوب مستوطنة "قدوميم" احتجاجا على استمرار الاحتلال باغلاق الطريق الرئيسي منذ نحو 12 عاما، ما يجبر المواطنين على سلوك طرق فرعية للدخول والخروج. وقال منسق الفعاليات الشعبية في كفر قدوم مراد اشتيوي لوكالة "[color=red]فلسطين الآن[/color]" إن الجنود باغتوا المتظاهرين باطلاق وابل من القنابل الغازية المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بحالات اختناق، وجرى اسعافهم ميدانيا. وشدد اشتيوي على إصرار أهل البلدة ومعهم المتضامنون الأجانب على مواصلة المسيرات الأسبوعية لاجبار قوات الاحتلال على فتح الطريق، المغلق منذ اندلاع انتفاضة الأقصى دون سبب يذكر. أما في المعصرة، فقد انطلقت المسيرة بمشاركة شعبية ودولية، رافعين اليافطات المنددة باستمرار الاستيطان. وكان عنوان الناشط لهذا الأسبوع "الذكرى الأولى لاعلان دولة فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة، واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ورفض لمشروع برافر". وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية "ان الاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو مراقب في الأمم المتحدة يعد رافعة لنضال وكفاح الشعب الفلسطيني الذي قدم الشهداء والأسرى والجرحى، وهذا يلزم القيادة الفلسطينية التفاعل ايجابا مع طموحات شعبنا الفلسطيني واستغلال ذلك للصالح العام كالذهاب لمحكمة الجنايات الدولية". وتابع "العالم الإنساني الحر الذي يحتفل اليوم بيوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية يجب ان ينظر إلى ما تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وخاصة مشروع "برافر" وسياسات القمع والتهجير". [title]الخليل وبيت لحم[/title] وكانت مواجهات اندلعت عقب ظهر الجمعة بين المواطنين وجنود الاحتلال بمخيّم عايدة شمال محافظة بيت لحم. ورشق الشبّان الاحتلال بالحجارة قرب مدخل المخيّم، في الوقت الذي أطلقت فيه قوّاته قنابلها الغازية والصوتية صوبهم. كما حدثت مواجهات متفرقة في منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل، حيث اعتلى الجنود أسطح عدد من منازل المواطنين والمحال التجارية وحوّلوها إلى مواقع تمركز للقنّاصة لاستهداف الشبّان، دون الإبلاغ عن إصابات. [title]صلاة في عقربا[/title] من جهة أخرى، أدى عشرات النشطاء وأهالي بلدة عقربا صلاة الجمعة بمسجد خربة الطويل المهدد بالهدم جنوب مدينة نابلس. وكان مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة غسان دغلس وجه دعوة للناشطين والأهالي بضرورة التوجه للمسجد، تعزيزا لصمود أهل الخربة وتضامنا معهم في وجه الإجراءات الاحتلالية القاضية بهدم منازل ومنشآت الخربة ومسجدها، لمصادرة الأراضي وبناء المستوطنات. وكانت سلطات الاحتلال أبلغت أهالي الخربة مطلع الأسبوع الماضي، بإخلاء جميع محتويات المسجد تمهيدا لهدمه بحجة البناء غير المرخص، علما بأن المسجد تم إخطاره بالهدم عام 2008. وتتعرض خربة الطويل لحملة هدم شرسة، لتهجير ساكنيها والاستيلاء على أراضيهم، بهدف إقامة مستوطنات، وإجراء تدريبات عسكرية.