دعت المملكة المتحدة السلطات المصرية و"إسرائيل" لبذل جهود حثيثة لفتح الطريق أمام التجارة المشروعة وحركة أهالي قطاع غزة المحاصر. وأهاب وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية هيو روبرتسون بسلطات البلدين للعمل معا لضمان أن تترافق جهود إغلاق أنفاق التهريب مع جهود لتأمين التجارة والحركة لأهالي غزة. وأكد روبرتسون في تصريحات له الجمعة على ضرورة حماية احتياجات وحقوق الفلسطينيين العاديين في غزة، تماما كالاهتمام بالمخاوف الأمنية المشروعة لـ"إسرائيل" ومصر. وأضاف "نشيد باحترام وقف إطلاق النار إلى حد كبير خلال الأشهر الاثني عشر الأخيرة، ولا بدَّ من الاستمرار في ذلك، وعلى كل الأطراف أن يطبقوا بشكل كامل التزاماتهم بموجب الاتفاق". وأعرب روبرتسون عن أسفه للوضع الاقتصادي المتدهور في غزة، وقال: "لقد قال وزير الخارجية قبل عام مضى، في معرض ترحيبه بالاتفاق، أن الأولوية الآن لا بدَّ وأن تكون للاستفادة من وقف إطلاق النار لمعالجة الأسباب الكامنة من وراء الصراع، بما في ذلك تسهيل التجارة عبر المعابر من غزة وإليها. كما أكد على أهمية دخول المساعدات الإنسانية، وقال: "مما يبعث على خيبة الأمل الشديدة أن الظروف المعيشية لما يبلغ 1.7 مليون مواطن داخل غزة قد تدهورت بالفعل، والقيود الصارمة على استيراد وتصدير السِّلع وعلى حركة التنقل تؤدي إلى ارتفاع مستويات البطالة والفقر، هذا إضافة إلى أن غزة تعيش 16 ساعة يومياً بدون كهرباء". ويعاني أهالي قطاع غزة من ظروف معيشية صعبة بسبب تشديد الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ 7 سنوات، وتدمير السلطات المصرية للأنفاق التي كانت تمدّ القطاع المحاصر بمتطلبات الحياة المعيشية الأساسية ومواد البناء.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.