استشهد عصر الأحد مواطن هو العاشر منذ عصر السبت و أصيب آخر ، في أحدث غارة شنتها طائرة استطلاع على هدف في محيط مطار غزة الدولي شرق محافظة رفح جنوب القطاع وذلك بعد ساعات قليلة على ما أوردته وكالات عن إعلان التهدئة. وأفاد مراسلنا في رفح ، أن طائرات الاستطلاع التي ما تزال تحلق في أجواء المحافظة ، استهدفت بصاروخ واحد على الأقل مجموعة من المواطنين تجمعوا بالقرب من مدرسة الشوكة القريبة من المطار، مما أدى لاستشهاد أحمد بلال جرغون (23 عاماً)، ويتبع لكتائب المقاومة الوطنية ،و إصابة آخر بجراح خطرة. وبذلك يرتفع عدد الشهداء منذ السبت إلى 10 شهداء، و 6 إصابات في سلسلة الغارات المتواصلة منذ السبت على القطاع. وتشكل عملية الاستهداف الأخيرة ، خرقا فاضحا مع استمرار الحديث عن وجود اتفاق للتهدئة الميدانية في غزة برعاية مصرية ، فيما لا تزال طائرات الاستطلاع تحلق بكثافة في أجواء القطاع الأمر الذي ينذر بسقوط ضحايا جدد. جاء ذلك ، فيما قالت إذاعة الاحتلال نقلا عن مصادر صهيونية ومصرية إن الجهود المصرية فشلت في تثبيت اتفاق التهدئة الميدانية في غزة الذي من المفترض أن يكون قد دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة السادسة صباح الأحد. ونفى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ، هو الآخر وجود وقف لإطلاق النار في غزة وتوعد المقاومة في غزة بدفع ثمن باهظ ، فيما حمل الرئيس الصهيوني شيمون بيريز حماس مسؤولية إطلاق الصواريخ. وشدد على أن "السياسة الإسرائيلية" في قطاع غزة تستند إلى مبدأين واضحين هما:" تغد بعدوك قبل أن يتعشى بك" و"ذنبه على جنبه". وأشار إلى أن هذين المبدأين طبقا معا في عملية سلاح الجو في قطاع غزة أمس والتي أدت إلى تصفية "مجموعة تخريبية"، حسب وصفه كانت تستعد لإطلاق الصواريخ على (إسرائيل). وزعم نتنياهو أن "(إسرائيل) ليست متحمسة وليست معنية في تدهور الأوضاع إلا أنها تدافع عن مواطنيها بصرامة وبحزم وبنجاعة كلما اقتضت الضرورة ذلك". وأكدت حركة الجهاد الإسلامي ، في وقت سابق على التزامها بالتهدئة مع الاحتلال في حال أوقف عدوانه على قطاع غزة مشيرة إلى أنها تمتلك الحق في الرد على جرائم الاحتلال. وقالت على لسان القيادي فيها أحمد المدلل إن "الساعات القادمة ستكشف مدى التزام الاحتلال بالتهدئة" ، مشددة على أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار عدوان الاحتلال واستهدافه للقيادات. [color=red]يتبع..[/color]