أعلن وزير التربية والتعليم العالي د. أسامة المزيني انطلاق الخطة الخمسية الإستراتيجية الخاصة بالسنوات الخمس المقبلة من العام 2014 وحتى 2019 والتي تحمل شعار "نحو تعليم عالمي وسمو أخلاقي". وتهدف الخطة إلى الاستمرامر في تحقيق النهضة الشاملة في العملية التربوية والتعليمية بعدما تم تحقيق انجازات بالغة الأهمية في التعليم الفلسطيني خلال السنوات السابقة. وقال المزيني خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة بغزة، "إن الخطة تشمل على جميع مفاصل العملية التربوية والتعليمية باعتبار أن التعليم استثمار حقيقي للنهضة والتنمية، إضافة إلى دوره الأساسي والفاعل في مستقبل الشعب الفلسطيني وطموحاته في نيل الحرية والاستقلال على ترابه الوطني". وبين المزيني أن وضع الخطة تم من خلال تشخيص الواقع التربوي، والتي هي إحدى أهم مراحل التخطيط الإستراتيجي، سواء طويل المدى أو متوسط المدى، حيث تشكل المنبع الرئيس لفهم ودراسة معطيات الواقع، ومن ثم تحديد أولويات المرحلة القادمة، وهي الخطوة الأكثر علمية باتجاه بناء الخطة المبتغاة بما يرتبط باحتياجات الواقع ومشكلاته. وثمن المزيني دور أركان وزارته من مدراء عامون والوكلاء المساعدون الذين ساهموا في إعداد الخطة من خلال تشخيص الواقع التربوي من خلال تقييم الوضع التعليمي كلاً حسب إدارته ومجاله، والتعرف على نقاط القوة والضعف و عمل تحليل استراتيجي للواقع التعليمي للوضع الحالي، ومن ثم بناء الخطة وعقد ورشات عمل في الوزارة أو مع المختصين والخبراء و اللجنة الوطنية الخاصة بالخطة الخمسية للتعليم وذلك من أجل انجاز الخطة قبيل انتهاء عام التعليم الحالي. وأكد أن الوزارة تعتمد على التخطيط الاستراتيجي الذي يتم إعداده بشكل علمي ومنهجي ويتصف بالمرونة والحيوية بما يساهم في تطوير المنظومة التعليمية. وأشار إلى أن الخطة الخمسية حتوي على إتاحة الفرصة للجميع من أجل التعليم، والعمل المستمر لزيادة تحصيل الطلبة، والاهتمام بشكل قوي بالموهوبين والمبدعين وذوي الاحتياجات الخاصة، ومراجعة شاملة للمنهاج وتطويره، وتعزيز توظيف تكنولوجيا التعليم، و تقوية نظام القياس والتقويم، والتأهيل والتدريب، وتحسين خدمات الصحة والإرشاد والبيئة المدرسية، والتفاعل والتنسيق بين الوزارة والمجتمع المدني وشركاء التطوير وزيادة الانفتاح الخارجي، واستمرار بناء المدارس والمرافق التعليمية، وتطوير نظام التخطيط والنظام المالي والإداري. ودعا الجميع إلى الاطلاع على الخطة، وإضافة الاقتراحات والتعديلات اللازمة، ملفتاً إلى أن الخطة مرنة بحيث تقبل كل ما هو جديد وجيّد.