تعهد رئيس لجنة التحقيق بوفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات اللواء توفيق الطيراوي بإلقاء الضوء بالأسماء على كل من تورط في مقتل الرئيس الراحل، محذراً من اغتياله أو أعضاء اللجنة. وكتب الطيراوي على صفحته على "فيس بوك"، الثلاثاء: "وعد مني وعهد مني بأن المؤتمر الصحفي القادم سيكون الأخير لإلقاء الضوء بالأسماء على كل من هو متواطئ أو مشارك أو متآمر أو مقصر في قضية الرئيس ياسر عرفات". وحذ اللواء الطيراوي من أن الأيام المقبلة يمكن أن تشهد اتهام أحد أعضاء لجنة التحقيق أو رئيسها بقضايا تمس بالسمعة، "وتوقعوا الاغتيال الجسدي بالوكالة لأننا في الربع الساعة الأخير من التحقيق". وقال رئيس لجنة التحقيق إن "القناة التي أنتجت الوثائقي عن تسميم القائد أبو عمار (الجزيرة) كنا نعمل قبلها بعامين ولكن لا يوجد لجنة تحقيق تعمل مع وسائل الإعلام، وكنا نعمل بهدوء وحققنا مع مئات الأشخاص ومئات الساعات". وفي سياق منفصل، أكد اللواء الطيراوي أن المفاوضات التي تجريها السلطة مع الاحتلال الإسرائيلي مفاوضات عبثية لا يمكن أن يخرج منها شيء، معتقداً أن الذهاب إلى المفاوضات كان خطأ. وقال: "كان يجب ما دمنا توقفنا ثلاث سنوات عن الذهاب للمفاوضات ألا نذهب إلا إذا طبقت إسرائيل ثلاثة استحقاقات عليها موجودة في خارطة الطريق وهي أولا إيقاف الاستيطان. ثانيا مرجعية. ثالثا الإفراج عن أسرى ما قبل أوسلو دفعة واحدة". وأضاف "بعض الفلسطينيين أصحاب المليارات وممن يدعون أنهم من ذوي رؤوس الأموال والذين دائما وأبدا يتبجحوا بأنهم يريدوا أن يبنوا في القدس ويساعدوا في القدس ويعملوا في القدس ولكن هذه ملايينهم وملياراتهم جمعوها من دم الشعب الفلسطيني وعرق الشعب الفلسطيني ولم يدفعوا في القدس قرشا واحد". وتابع "بعضهم له كل الاحترام وبعضهم استغل بمشاريعه الشعب الفلسطيني وجمع الملايين من قوت الشعب الفلسطيني ولم يدفع قرشا واحدا أو دولارا واحدا في القدس هؤلاء علينا أن نعريهم وعلينا أن نقول من هم فلان وفلان وفلان أمام الشعب الفلسطيني كفى كفى كفى". ودعا الطيراوي لتعيين نائب لرئيس السلطة محمود عباس، مطالباً عباس بإصدار قانون يعين فيه موقع نائب الرئيس، "وبعد ذلك من يترشح من يأخذ أكثرية سواء كان من داخل أو خارج فتح ويكون هو نائبا للرئيس". من جهة أخرى، قال رئيس لجنة التحقيق بوفاة عرفات: "نحن خارج السياق الأمريكي وذاهبين أكثر خارج السياق الأمريكي. القائد يجب أن يقول لأهله وشعبه الواقع". وأضاف "نحن ذاهبون إلى حصار أكثر وضغط مالي أكثر في محاولة من الأمريكان والإسرائيليين لتركيع الشعب الفلسطيني، وأن يأخذوا منا ما يريدون. كل الأعمال التي تقوم بها إسرائيل وخاصة في القدس.. إن الانفجار قادم قادم والسبب الأساسي هو ممارسات إسرائيل وانحياز الأمريكان". وتابع "الانتفاضات السابقة لم يخطط لها. الانتفاضات هي نتيجة لضغط المحتل وأعوانه". وأشار اللواء الطيراوي إلى أن الانقسام أضعف الشعب الفلسطيني، "وهو الذي جعلنا نذهب إلى هذا الممر الإجباري ونحن نعرف أن هذه التسعة شهور ستنتهي والنتيجة صفر"، مضيفاً "تتحمل حماس مسؤولية أو تساهم في إنهاء هذا الانقسام لأن هذا من مصلحة شعبنا".