في مغامرة تختلف طبيعتها عن طبيعة تلك المغامرات التي خرج فيها العشرات من ائتلاف شباب الانتفاضة في فلسطين، لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي على الحواجز ونقاط التماس في الأراضي الحدودية، غامر لذات الأهداف والغايات أكثر من (250) صحفي ومتضامن وناشط شبابي، شقوا عباب البحر رافضين للحصار البحري الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على الصيادين. تروي مغامرة قافلة كسر الحصار البحري عن غزة، فصولها لوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، بالكلمة والصورة من خلال المشاهد التي عاشها المغامرون الغزّيون لأول مرة في في بحر غزة. [title]نفوس تواقة[/title] بدأت هذه المغامرة يإقبال شعبي كبير فاق التوقع للجان المنسقة للقافلة، رغم المخاطر الكبيرة التي يتوقعها كل مغامر في هذه القافلة، في مشهد يعبر عن نفوس الغزيين التواقة لكسر الحصار البحري عن القطاع. المتحدث باسم ائتلاف شباب الانتفاضة يونس أبو عيطة خلال حديثه لمراسل وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، أكد أن الأعداد التي تدافعت عند خروج القوارب هي أضعاف مضاعفة لتلك التي كانت مسجلة في استمارات المشاركين في هذي القافلة. وأشار أبو عيطة إلى أن الإقبال الشعبي الكبير حول فعاليات ائتلاف شباب الانتفاضة يؤكد أن الشعب الفلسطيني جاهز ومستعد لانتفاضة ثالثة حسب تعبيره. [img=122013/view_1386062602.jpg]إقبال شعبي كبير[/img] [title]قوارب تتزايد[/title] خرجت القوارب خارج الميناء وتوقفت حتى لحق بالقافلة أكثر من خمسة قوارب لم تكن بالحسبان، ما أدى إلى تأخر انطلاق القافلة لأكثر من ساعة ونصف تقريباً. وبيّن المتحدث باسم ائتلاف شباب الانتفاضة والمنسق لفعاليات ائتلاف "شباب الانتفاضة" في قطاع غزة، أن قوارب القافلة زادت قرابة ضعف العدد لوجود الحشد الجماهيري في الميناء ورغبة الكثير في الالتحاق بالقافلة. [img=122013/view_1386062751.jpg]قافلة كسر الحصار البحري عن غزة[/img] [title]الانطلاق[/title] انطلقت قوارب القافلة بالتحام القوارب الأخرى في مشهد مهيب والتهبت حناجر المشاركين بالشعارات الرافضة للحصار البحري الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع براً وبحراً وجواً. لم يظهر الخوف على المشاركين رغم التهديدات الإسرائيلية وإعلان جيش الاحتلال صباح يوم أمس عبر إذاعته العبرية أنه يستعد لمواجهة قافلة بحرية ستنطلق من ميناء غزة صباح أمس. وأنشد المشاركون في القافلة بشعارات مناهضة للاحتلال، ومنها "فلسطينين وبدنا نحمي هالبلاد فلسطينين ورفعنا راية الجهاد عاشت بلادي الأبية"، ونشيدة "بلاد العرب أوطاني"، و"موج البحر عالي فجّرو الصراع .. يا طول الليالي (الوطن) ما ينباع". [img=122013/view_1386062850.jpg]حناجر المشاركين تلتهب بالشعارات الرافضة للحصار البحري[/img] [img=122013/view_1386062970.jpg]حناجر المشاركين تلتهب بالشعارات الرافضة للحصار البحري[/img] [title]مياه صافية[/title] بعد ثلاثة أميال من سير القافلة اختلف لون البحر الذي اعتاد عليه الغزيون، فهنا مياه صافية نقية لم يعتاد الغزيون على رؤيتها ورونقها، ما أدى إلى نزول بعض المشاركين في القافلة إلى البحر للسباحة فيه. [img=122013/view_1386062998.jpg]مياه البحر[/img] [img=122013/view_1386063016.jpg]مياه البحر[/img] [img=122013/view_1386063134.jpg]مياه البحر[/img] [img=122013/view_1386067958.jpg]نزول بعض المشاركين في القافلة إلى البحر للسباحة فيه[/img] [title]الدلافين[/title] ظهور الدلافين في بحر غزة كان مشهد فريد لغير الصيادين، من النشطاء والصحفيين المشاركين في القافلة وربما صاحب هذا المشهد الذي يعتبر من أكثر المشاهد التي جذبت أنظار المشاركين إليها في القافلة. [img=122013/view_1386063247.jpg]ظهور الدلافين[/img] [title]دموع الصيادين[/title] عندما وصلت القافلة لمنطقة الخطر في عُرف الصيادين والتي يقصد بها المنطقة التي لا يجوز للصيادين الصيد فيها والمتعارف عليها بعد الأربعة أميال وقف هذا الصياد ودموعه تجري على وجنتيه يهتف بالمشاركين في القافلة (...) "البحر إلنا... البحر إلنا". [img=122013/view_1386063341.jpg]صياد يهتف بالمشاركين[/img] [title]خمسة أميال ونصف[/title] بعد أن شقت القافلة عباب البحر واستقرت في منطقة تجاوزت الخمسة أميال كانت نهاية المطاف لهذه القافلة معتبرين أن المنطقة التي يحرم فيها الصيادون من الصيد قد كسرت وأن الرسالة قد وصلت للمجتمع الدولي، والأهداف قد تحققت. وفي حديث خاص بمراسل وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أكد نزار عيّاش نقيب الصيّادين الفلسطينين بغزة وقطبان قافلة كسر الحصار البحري أن القافلة قد تجاوزت الخمسة أميال ووصلت بالتحديد إلى خمسة أميال ونصف. وأوضح أن القافلة قد نجحت في إيصال رسالتها للعالم الدولي، مشيراً إلى أن الحفاظ على أرواح المشاركين هو الذي يمنع المجازفة بالقافلة لأن الاحتلال ارتكب حماقات كثيرة بحق الصيادين والمتضامنين الأجانب، وليس ببعيد أن يرتكبها بحق المشاركين في القافلة. وتأتي قافلة كسر الحصار البحري "قافلة الصمود والعدالة" التي أطلقها ائتلاف شباب الانتفاضة – فلسطين في خطوة شبابية فلسطينية تختلف عن تلك القوافل الخارجية التي حاولت كسر الحصار البحري لغزة. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد شن هجوماً مسلحاً في الثلاثين من مايو عام 2010م على سفينة مرمرة التركية التي كانت متوجهة لكسر الحصار عن قطاع غزة، وقتل نحو تسعة من الأتراك الذين كانوا على متنها. [url=http://paltimes.net/gallery/showalbum/53892/%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%84%D8%A9-%D9%83%D8%B3%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A.html]لمشاهدة المزيد من الصور إضغط [color=red]هنا[/color]...[/url]