14.14°القدس
13.93°رام الله
12.75°الخليل
18.97°غزة
14.14° القدس
رام الله13.93°
الخليل12.75°
غزة18.97°
الإثنين 06 مايو 2024
4.66جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.66
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.72

خبر: رزقة: "مصر" الراعي الأساس للمصالحة

أكد المستشار السياسي لرئيس الوزراء د. يوسف رزقة أن ملف رعاية المصالحة سيبقى بيد مصر ولن يتغير. وقال رزقة في تصريح صحفي الثلاثاء، "إن مصر ستبقى الراعي الأساس لملف المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام السياسي، وعدم نقل الملف لأي طرف أو دولة أخرى". وأضاف: "استراتيجية حماس والحكومة تقوم على قاعدة أن ملف رعاية المصالحة لمصر، بغض النظر عما هو موجود على رأس الحكم فيها"، مبينا أن القناة التي تعمل في هذا الملف "لم تتغير". وذكر رزقة أن الحكومة ترحب في ذات الوقت بأي جهد عربي أو إسلامي يمكن أن يساعد في تطبيق أو إبرام اتفاق المصالحة، غير أنه لن يكون بديلا للدور المصري في هذا الملف. وبشأن المصالحة، عبر رزقة على أسفه لعدم التقاط حركة "فتح" وسلطة رام الله للمبادرات التي أطلقها رئيس الوزراء هنية في هذا الشأن، والخروج عمليا نحو التنفيذ، مضيفا "الكل مجمع على أنه لا مصالحة إلا إذا أعطت أمريكا الضوء الأخضر للسلطة، أو يتمرد عباس على الفيتو الأمريكي". وذكر أن فتح قاطعت اللقاءات التي عقدها "هنية" مع الفصائل والشخصيات والكتاب، والتي كان من أهدافها الخروج نحو تنفيذ اتفاق المصالحة، والتغلب على العراقيل وبما يخدم تطلعات الناس. ولفت رزقة إلى أن معظم المشاركين في اللقاءات مجمعون على أن المفاوضات التي تجريها السلطة كبديل عن المصالحة، هي مفاوضات عبثية وسوف تنتهي إلى فشل ذريع، وأن الأصل هو تنفيذ المصالحة. وبين أن "هنية" أطلق سابقا، البحث في آليات تطبيق المصالحة، وكيف يبدأ بها، وأن ذلك خطوة متقدمة و "إغراء" متقدم لحركة "فتح"، مضيفا "لكن للأسف السلطة وفتح لم تستجب ولم تلتقط المبادرات الايجابية والمشاركون يعلمون أن العرقلة منهما". وحول مجمل اللقاءات التي عقدها "هنية"، قال رزقة: "إن لقاء الأخير مع الشخصيات وأساتذة الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني، هو استكمال لجهوده السابقة ولقاءاته مع فصائل العمل الوطني والإسلامي في غزة". وأشار إلى أن الغرض الأساس من هذه اللقاءات هو إحداث درجة عالية من التواصل ما بين الحكومة وبين مكونات المجتمع المدني، والعناصر المؤثرة فيه، مشددا على أن ذلك خطوة إيجابية كبيرة. وأوضح أن اللقاءات بمجملها تناولت ثلاث قضايا رئيسة، أولاها الأوضاع الداخلية في فلسطين، وقطاع غزة، والضفة، والقدس، والأراضي المحتلة عام 48، وحتى الشتات، عوضا عن التركيز على الملف الأبرز المتعلق في المصالحة. ونوه رزقة إلى أن الجزء الثاني تداول علاقة فلسطين ولاسيما قطاع غزة، بالطرف المصري والسوري، وغيرهما، "لأن هناك تداعيات أوجدتها بعض وسائل الإعلام، وخلقت بعض المساحات للإساءة لغزة والشعب الفلسطيني وبشكل خاص لحماس". وتابع:"تناولت اللقاءات المتغيرات الإقليمية والدولية التي طرأت خلال الأشهر الماضية وتأثيراتها على القضية الفلسطينية، لأن فلسطين حاضرة في هذا المشهد، سواء كان ذلك مصريا أو سوريا أو حتى إيرانيا أو خليجيا". وقال: "إن هنية تحدث في القضايا التي تهم المواطن الفلسطيني، فيما دعا إلى الحوار الوطني الشامل الذي يجمع كل فصائل الشعب الفلسطيني والمستقلين، مع توضيح أسباب دعوته السابقة المشيرة إلى الشراكة في إدارة قطاع غزة وأنها تأتي من استراتيجية ثابتة". وأضاف رزقة أن بعض المراقبين والمتابعين في الشأن المحلي والعربي، فهموا سابقا أن الدعوة للشراكة في إدارة القطاع منطلقة من واقع أزمة تعيشها الحكومة وحركة "حماس"، وبناء على وجود متغيرات حدثت في دول الإقليم العربي. وجدد توضيحه بأن هذه الدعوة ليست بديلا للمصالحة الوطنية، وأن الأخيرة مؤجلة بسبب انشغال "عباس" في قضايا التفاوض، وأنه لا يستطيع أن يسير في ملفين معا، ولا تسمح له الأطراف الغربية ولاسيما الإدارة الأمريكية بتنفيذها الشراكة مع "حماس". وقال إن أهم ما جرى في لقاءات هنية، استماعه للمشاركين فيما يتعلق في الشأن الداخلي، ورؤيتهم للوحدة الوطنية، وآفاق المصالحة، وما يتعلق في العلاقة مع مصر وغيرها من الدول العربية، إضافة إلى مسألة الحريات، وأنشطة وزارة الداخلية، والاستماع لمشاكل وهموم اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، ومناقشة كيفية إصلاح منظمة التحرير. وفي شأن منفصل، أكد رزقة أن الحكومة الفلسطينية تبذل جهودا مضنية من أجل التخفيف من أثر الحصار المفروض على قطاع غزة، وخاصة في ملف الكهرباء، وذلك لأهميتها البالغة. وأضاف أن الحكومة في اتصال مع جميع الأطراف التي من الممكن أن يكون لها باع في حل الأزمة، مضيفا "هناك أمل كبير من شأنه أن يخفف من مشكلة الكهرباء في القريب العاجل من دون تحديد مواعيد".