21.12°القدس
21.44°رام الله
19.97°الخليل
23.92°غزة
21.12° القدس
رام الله21.44°
الخليل19.97°
غزة23.92°
السبت 04 مايو 2024
4.67جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.72

أجهزة الضفة تقف عاجزة عن حل اللغز

خبر: سرقة 142 منزلاً في رام الله خلال عامين

يبدو أن مدينة رام الله تفتقد إلى "الأمان"، إذ شهدت خلال العامين الماضيين سرقة نحو 142 منزلا، بقيمة 4 مليون دينار أردني، ومنذ بداية العام الجاري نحو 60 منزلا، دون أن يتم الكشف عن الفاعل. بعض السرقات يعود عمرها إلى أكقر من خمسة أعوام، دون أن ينجح جهاز المباحث أو الأجهزة الأمنية المختصة بإلقاء القبض على الفاعلين، رغم أن بعض تلك المنازل يقع في مناطق "حساسة" تحظى بالحماية الأمنية (قبالة سفارات أجنبية). وحسب شهادات أصحاب المنازل المسروقة، فإن هناك "تشابه في آلية السرقة التي تعرضوا لها"، مرجحين وجود عصابة منظمة تقوم برصد المنازل المستهدفة والتخطيط لها. وشكل أصحاب المنازل المسروقة، الذين يزداد عددهم مع مرور الوقت، لجنة لمتابعة قضيتهم مع الأجهزة المختصة. تقول اللجنة إنها بُلّغت خلال العامين الماضيين بسرقة 142 منزلا بقيمة 4 مليون دينار، مشيرة إلى تعرّض أشخاص للسرقة "لكن لم يتم تبليغ اللجنة بها". وحسب معطيات اللجنة فإن 90% من السرقات تتم بالأسلوب نفسه والمنهجية وربما الاشخاص، حيث تركزت يومي الخميس والجمعة بين الخامسة والثامنة مساءً، إضافة إلى سرقة نحو 60 منزلا خلال العام الجاري. ووفق شهادات أصحاب المنازل المسروقة، فإن أبواب ونوافذ المنازل تتعرض للخلع ويتم بعد ذلك مسح البصمات بـ"بشكير" وتعليقه على باب المنزل، إضافة إلى استهداف "الخزنات" الموجودة فيها دون التسبب في أي تخريب. اللجنة تقول إنها وجهت رسالة ونداء عاجلًا في أيلول/سبتمبر 2012، إلى الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء آنذاك سلام فياض، ووزير الداخلية وقيادة الشرطة وقادة الأجهزة الأمنية، وعقدت اجتماعات مع وزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية، وإنها تلقت وعدا منهم بالقبض على المجرمين وتقديمهم للقضاء قبل انتهاء 2012، مشيرةً إلى عدم وجود أي نتائج رغم المتابعات الحثيثة لأصحاب المنازل واللجنة للقضية. [title]خلل في القانون[/title] أحد أصحاب المنازل المسروقة، قال "هناك خلل في القانون". وأضاف: "توجد سرقات كثيرة يتم الكشف عنها بعد متابعتها، إحداها سرقة مبلغ كبير من إحدى الشركات، وبسبب قصور في القانون أفرج أحد الأجهزة الأمنية عن الفاعل". وتابع "إذا لم نكن آمنين في البيت، وإذا لم توفر القوانين الحد الأدنى من الحماية والأمن، فإن ذلك سينعكس على اندماج أصحاب الأموال ورجال الأعمال في المجتمع"، مضيفا "ظواهر السرقة زادت في المجتمع، والقانون غطاء لهذه الناس". وأشار إلى أن قلة المعلومات لدى الأجهزة الأمنية قد "تعود إلى تضارب عمل الأجهزة الأمنية وعدم تبادل المعلومات والتنسيق بينهما". وقال إن "القضاء يشهد حالات كثيرة من التستر على الجريمة، لأن السارق قد يكون متنفذًا، ما يدفع القضاء للحكم ببراءه العديد من الأشخاص لعدم تقديم الأدلة والبيّنه بحقهم، وهي مهمة الأجهزة والمباحث والنيابة العامة". وقال المواطن، إن منزله يقع قبالة منزل وزير الداخلية، وتعرض للسرقة، في حين أنه تم إلقاء حجَر من طفل صغير على منزل الوزير، تم القبض عليه بعد ساعات وإحضاره، وحدث شيء مماثل مع طفل خدش سيارة مسؤول في الارتباط المدني. [title]قانون الغاب[/title] ومن الذين سرقت منازلهم، وزير سابق، أكد أن المواطنين الذين تعرضوا للسرقة "قاموا بكل الإجراءات لكي يسعفهم القانون، لكن شيئًا لم يحدث، وهم مستاؤون". وقال: يجب أن تكون السلطة حريصة وحساسة اتجاه هذا القضايا، مشيرا فالمواطن حين يفقد أمنه وأمانه ينعكس الأمر على النظام ويشكل خطورة عليه. وأشار الوزير السابق -الذي فضل عدم الكشف عن اسمه-، إلى وجود "مشكلة في قانون العقوبات"، وقال "يجب الانتباه لزيادة الشكاوى، لأن ذلك يعتبر مؤشرًا على انزلاق المجتمع نحو قانون الغاب". ودعا إلى ضرورة أخذ خطوات عملية من أصحاب المنازل المسروقة، كإعادة ارسال رسائل للرئيس ورئيس الوزراء ووزارة الداخلية، والضغط في هذا الاتجاه، وتوسيع اللجنة، واللجوء إلى الإعلام بشكل مباشر، والاتفاق مع المباحث والشرطة على القيام بحملة توعية. من جانبه، قال أحد أصحاب المنازل المسروقة: هناك أمران مؤلمان هما الخسارة النفسية بانتهاك حرمة بيتي، والخسارة المالية من السرقة، وبيتي يقع أمام السفارة الأردنية، تعرض للسرقة عام 2011، ومنذ تقديمي الشكوى لم أتلق أي معلومة أو رد من الجهات المختصة. في حين أكد مواطن آخر على "غياب الثقة بالأجهزة الأمنية وعملها"، مضيفًا "لا توجد مؤشرات لبناء تلك الثقة". [title]المباحث: "لا يوجد جريمة منظمة"[/title] من جانبه، قال مدير عام المباحث في الضفة الغربية عبد الجبار برقان: "لا يمكن القول والجزم بارتفاع عدد الجريمة، رغم عدد حالات السرقة التي يتم الحديث عنها". وأوضح أنه "شكلّ لجنة عقب تسلمه رئاسة الجهاز منذ خمسة شهور، برئاسة المقدم علي أبو هلال، لدراسة كافة ملفات المنازل المسروقة التي توقف التحقيق بها، أو حدث فيها تباطؤ، والاطلاع على على سبب توقف الإجراءات". وقال إن اللجنة "ستتابع ملفات 76 منزلا تمت سرقتها خلال الأعوام الثلاثة الماضية وتوقف التحقيق حولها، لوضع المعالجة المناسبة"، مشيرًا إلى إمكانية تحريك ملفات أخرى في الفترة القريبة. ونفى برقان ما يتم الحديث عنه حول وجود عصابات منظمة قائلًا "حتى اللحظة، وحسب معطياتنا، ليس لدينا عصابات منظمة". وأكد على أهمية الشراكة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين في تبادل المعلومات من أجل الوصول للحقائق. واستعرض برقان بعض القضايا التي تصطدم بها المباحث في العمل، وهي "إذا تم بيع المسروقات لتجار من القدس أو الرام من حاملي الهوية الزرقاء، الذين يقومون بتحويل المسروقات الذهبية، وهذه إحدى نقاط ضعفنا في العمل".