اختتمت سلطة البيئة ووزارة التربية والتعليم سلسلة من المحاضرات التوعوية في المدارس , والتي كانت نتاج خطة أعدتها الإدارة العامة للتوعية والتعليم البيئي في سلطة جودة البيئة وبالتعاون مع ادارة الصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم استهدفت من خلالها ما يقارب من 1000 طالب وطالبة من طلاب المدارس الشريحة الأوسع فــــي المجتمع . [title]خطوة سبقتها خطوات[/title] وأشاد مدير عام التوعية والتعليم البيئي م. زكي زعرب بجهود طاقمه التوعوي الذي قاد هذه المهمة والتي تنوعت بحيث شملت قسم المثقفين والمثقفات في الإدارة وذلك وفق خطة استراتيجية معدة مسبقا لزيادة الوعي المجتمعي تجاه القضايا البيئية ولا سيما فئة الطلاب حيث أنهم يعتبرون الفئة الأهم في المجتمع الفلسطيني ونوه إلى أن هذه الفعالية لم تكن الاولى في هذا المجال حيث سبقها عدة مشاريع توعوية كمشروع أئمة أصدقاء للبيئة وصحفيون أصدقاء للبيئة ومشروع التوعية البيئية لموظفي البلديات والمخيمات الصيفية وليس انتهاء بمشاريع التوعية الخاصة بالمرأة الفلسطينية. وأشار إلي ضرورة العمل الجاد والفاعل تجاه الحد من المشاكل البيئية منوها الى الدور الفاعل الذي يستطيع من خلاله الطلاب حماية البيئة والحفاظ عليها والمساهمة في ايجاد الحلول المناسبة من اجل المحافظة على بيئتنا. [title]تنوع وإبداع[/title] وبين زعرب أن هذه الحملة التوعوية تنوعت على عدة صعد حيث تنوعت في المناطق الجغرافية فاستهدفت مدارس في مديرية غرب غزة وكذلك مدارس في مديرية شرق غزة بالإضافة إلى تنوعها للفئات المستهدفة فشملت المحاضرات للطلاب والطالبات على حد سواء وتنوعت أيضا لتشمل جميع الفئات المرحلية الأساسية والعليا والثانوية وليس انتهاء بتنوع المواضيع التي تم طرحها كقضية المياه والنفايات الصلبة والنظافة الشخصية و الاحتباس الحراري, هذا التنوع واكبه إبداعا من قبل المثقفين البيئيين في استخدام الوسائل المتنوعة في إيصال الأفكار العلمية والعملية للفئات المستهدفة. [title]تشكيل السلوك البيئي[/title] وأوضح رئيس قسم الصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم أ. مازن البطنيجي أن مثل هذه الفعاليات تؤدي إلى رفع الوعي البيئي لدى الطلاب والمعلمين على حد سواء لاسيما وأنها تستهدف مرحلة عمرية ما زالت تتشكل فيهم السلوك البيئي. وقال إذا ما وجه هذا السلوك بطريقة صحيحة فان هذا التشكل سيؤدى إلى بناء جيل بيئي مهتم بالقضايا البيئية المختلفة ينقل الخبرة التي حصل عليها من المحاضرات التوعوية إلى بيئته المحلية حيثما حل .أملا ان تتوسع هذه المشاريع كما وكيفا في العام القادم وتواكب القضايا التي تمس المواطن الفلسطيني والتي تستحدث على الساحة الفلسطيني. [title]وصول و نهضة [/title] وأوضحت أ. رنا ادعيس منسقة المشروع أنه ومن خلال هذه المحاضرات التوعوية نستطيع الوصول إلى معظم فئات المجتمع حيث أن الطالب والطالبة يقوم بنقل خبراته البيئية إلى أهله في البيت أو زملائه في الحي والنادي وغيرهم من المؤسسات المختلفة من أجل نهضة متميزة تجاه القضايا البيئية يصبوا إليها الجميع مؤكدة أيضا أن هذه الفعالية هي حلقة في سلسلة طويلة تقوم بتنفيذها الإدارة العامة للتوعية والتعليم البيئي في كل عام على كافة الصعد. وابدي كلا من مدرسي الصحة المدرسية والطلاب إعجابهم بالفكرة وتفاعلا ملحوظا مع المثقفين البيئيين ولا سيما طلاب النوادي البيئية والذين تولي لهم سلطة جودة البيئية اهتماما كبيرا ليكونوا سفراء لها في كل مدينة وحي وشارع مستكملين المشروع الذي بدأته سلطة جودة البيئة ليتحقق ما يأمل الجميع في الوصول إليه نحو بيئة فلسطينية أجمل.