بدخول نحو 500 عنصر يتبعون للوحدة 101 في جهاز الأمن الوطني، تكون التوقعات بشأن الحملة الأمنية في محافظة نابلس قد صدقت. وما دخول تلك القوات الاستعراضي للمدينة إلا شكل من أشكال التأثير النفسي على المواطنين، ورسالة للمعنيين بأن ساعة الحسم اقتربت. الشارع النابلسي في المدينة والمخيمات والقرى والبلدات المحيطة يكاد يجمع لأول مرة على أنه مع فرض النظام والقانون وملاحقة المسئولين عن الفلتان الأمني واطلاق النار في الأعراس وتجار المخدرات وغيرها من الظواهر، لكن الجميع أيضا يرفضون الممارسات والتجاوزت التي تقوم بها عناصر الأجهزة الأمنية وتعاملها الفظ مع المواطنين، واقتحامها للبيوت بشكل همجي والاعتداء على السكان واطلاق النار على كل ما يتحرك، وهي صورة مشابه لما قامت به تلك القوات في مخيم جنين خلال الحملة الأمنية التي نفذتها هناك الشهر الماضي. وكان مخيم بلاطة شرقي نابلس أولى ضحايا تلك الحملة -كما يقول المواطنون-. فقد اقتحمته قوات السلطة واعتقلت عدداً من "المطلوبين" لديها، معظمهم أسرى محررين من سجون الاحتلال. وحسب مصادر خاصة لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]، فقد حاصرت قوات كبيرة المخيم ليلة أمس من عدة محاور، بطريقة تشبه ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي لاقى استهجان الشبان الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة وحرقوا جيبا عسكريا. من تحدثنا معه -وطلب عدم كشف أسمه- أوضح أن القوة توزعت على حارات المخيم وكان معهم ملثمون وخرائط وقوائم لأسماء المطلوبين، وجميعهم من حركة فتح وهم أسرى محررون، وبعضهم لم يمض على خروجه من السجن سوى عدة أشهر فقط. ومع الفجر انسحبت تلك القوات، بعد أن اعتقلت كل من: ثائر ومجاهد الطيراوي، وإياد الطيراوي، وأحمد أبو خلف، ومحمد حشاش، وخالد أبو عودة، وجبر البوريني، ومحمد أبو حمادة، ورامي الطيراوي وعامر ابو شعبان. وسمع إطلاق نار في المخيم بعد انسحاب الأجهزة، بينما نشرت صورة أحد الضباط المشرفين على الحملة على عدد من صفحات النشطاء في المخيم، متهمين إياه بالعمالة وأنه من أمر جنوده بإطلاق النار صوب المواطنين ومنازلهم، قائلين إنه "بات مطلوبا لأهالي المخيم". [title]توفير الأمن[/title] وتعد الكتيبة التاسعة التي تضم وحدة العمليات الخاصة ووحدة النخبة التابعة لقوات الامن الوطني الفلسطيني، الأكثر تدريبا وتسليحا بين قوات الأمن. وادعى قائد منطقة محافظة نابلس العقيد ركن محمد حمودة: إن "الهدف الأساسي هو توفير الأمن والأمان لكافة ابناء شعبنا في المدينة، والقرى والمخيمات الفلسطينية في محافظة نابلس، وأن الحملة ليست محددة بوقت ولكنها محددة بأهداف معينة، وهي التعامل مع كافة الخارجين عن القانون الفلسطيني، والعابثين بمقدرات أمن هذا الشعب الفلسطيني". واضاف حمودة أن كل من له تجاوزات جنائية أو أمنية سيكون هدفا لهذه الحملة، إضافة إلى أنها ستستهدف أيضا جمع السلاح غير الشرعي وغير القانوني، فنحن سلطة واحدة ويجب أن يكون لدينا سلاح واحد ووحيد هو سلاح السلطة الوطنية الذي تمتلكه الأجهزة الأمنية. ورفض حمودة ما تردد حول أن الحملة تستهدف مخيم بلاطة على وجه الخصوص الذي شهد في الأيام الأخيرة مواجهات مع قوات الأمن الفلسطيني كان أخرها قبل أسبوع تقريبا، حيث اصيب ثمانية أفراد من قوات الأمن والشرطة الفلسطينية بجروح طفيفة، جراء رشقهم بالحجارة من عشرات الشبان المتظاهرين. [img=122013/view_1386164689.jpg]مخاوف من تكرار أخطاء "الحملة الأمنية جنين"[/img] [img=122013/view_1386164700.jpg]مخاوف من تكرار أخطاء "الحملة الأمنية جنين"[/img] [img=122013/view_1386164705.jpg]مخاوف من تكرار أخطاء "الحملة الأمنية جنين"[/img] [img=122013/view_1386164708.jpg]مخاوف من تكرار أخطاء "الحملة الأمنية جنين"[/img]