أعلن نائب رئيس اتحاد المعلمين والناطق باسمه بسام نعيم استقالته من الاتحاد، احتجاجاً على وقف الأخير لفعالياته الاحتجاجية ضد حكومة رام الله. وعلى صفحته الخاصة، أكد نعيم خبر الاستقالة، قائلا إن "وقف الاتحاد لإضرابه جاء من طرف واحد (قرار منفرد ودون اجماع داخل الاتحاد)، وهو ما أثر في نفسي، رغم احترامي العالي لتوجه زملائي الأعزاء، وهو ما دفعني لاتخاذ موقفي صريحا بتقديم استقالتي كنائب الأمين العام والناطق الإعلامي للاتحاد". وتابع "قدمت استقالتي لأخي وصديقي الأمين العام ولمرجعيتي التنظيمية التي احترمها واقدرها والتزم بها وبقراراتها الحكيمة في المفوضية الحركية". وأضاف "استمرار الوضع الذي نحن فيه غاية في الخطورة والتعقيد، اذ لم يحدث أن وصل الشد والتوتر بين الاتحاد والحكومات إلى هذه الدرجة، وهذا بحد ذاته نذير خطر شديد قد ينقل البلد إلى ما لا يحمد عقباه، لولا تحلي إخواني واخواتي في التربية والتعليم وفي الشرطة بروح المسؤولية العالية والحرص الشديد على الهدوء واسماع صوتنا بطريقة حضارية كنا اجمل صورها". وأشار نعيم إلى ان "ما تم اليوم من وقوف لقيادة الاتحاد أمام النيابة كمتهمين -مجرمين بمعنى أخر- كان له اثرا سلبيا كبيرا في نفوسنا جميعا وجرحا نازفا سأذكره ما حييت كنقطة سوداء في سجل هذه الحكومة ويوما أسودا حزينا في مفكرة ايامي ومذكراتي.. لقد وقفت مرات عديدة أمام قضاء الاحتلال شامخا كريما رغم الإساءات التي كانت توجه لنا.. واليوم شعرت بجرح في كرامتي رغم حسن المعاملة والاحترام الذي حظينا به من النيابة". وختم بقوله "هذا الشعور سبب جرحا في الكرامة عندي، وقناعة تامة بعدم الانثناء أمام الحكومة ... والإصرار على أن يكون الحل متوازنا ومتوازيا ما بيننا وبين الحكومة، وعدم التنازل المجاني في هذه اللحظات من طرفنا.. وانما من الطرفين حتى لا يكون هناك منتصر ومهزوم وينتصر الوطن فقط".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.