29.45°القدس
29.11°رام الله
28.3°الخليل
30.63°غزة
29.45° القدس
رام الله29.11°
الخليل28.3°
غزة30.63°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: "فضاءات الحرية" لفتة إعلامية تجمع المحبين

بعد إصرار الاحتلال على تنغيص فرحة بعض الأسرى المحررين في صفقة "وفاء الأحرار" بإبعادهم إلى قطاع غزة، ورفضه السماح لذويهم بالسفر للقائهم، جاء الدور على وسائل الإعلام وخاصة المرئية منها لجمع الشمل وتقريب المسافة بين المحبين. وهنا تبرز اللفتة الإعلامية الكريمة التي تقوم بها عدد من القنوات الفضائية الفلسطينية التي تجمع وعلى الهواء مباشرة الأسير المحرر المبعد إلى غزة مع أهله ومحبيه في مختلف مدن الضفة الغربية. برنامج "فضاءات الحرية" الذي تقدمه قناة "القدس الفضائية" كان السبّاق لمثل هذه المبادرة، حيث أنه ومنذ تحرر الأسرى يعكف يومياً وعلى مدار ساعة ونصف من الزمن على جمع الأسير المحرر بأهله ومحبيه، ويترك لهم المجال للحديث وبثّ الشوق والهيام والسؤال عن الحال والأحوال.. وعن الذكريات وما فات، وعن المستقبل والأمل. البرنامج الذي يحظى بمتابعة كثيفة من قبل المشاهدين، وفّر فرصة للأسير المبعد لرؤية أفراد عائلته جميعهم، وخاصة من لم يرهم منذ سنوات طويلة، حيث تمنع سلطات الاحتلال الأقارب الذكور بمن فيهم الأشقاء والأبناء بعد أن يبلغوا سن( 16 سنة) من الزيارات.. كما أن الكثير من الآباء والامهات ممنوعون منها بحجج واهية، ومنها المنع الأمني والتذرع بعدم وجود صلة قرابة. هذا يضاف إلى جميع الأقارب من الدرجة الثانية فما فوق والأنساب والأصدقاء دون استثناء.. وهو ما يعني أن أجيال كبرت ووجوه تغيّرت والأسير حبيس زنزانته. [color=red][title][b]آلية البرنامج [/b][/title][/color] تقوم طريقة عمل البرنامج على الربط بين الأسير المحرر وأهله عبر الأقمار الصناعية، حيث يجلس هو في الاستديو في غزة، وتجلس عائلته في مكان سكناها بالضفة، بحيث يراهم ويرونه بكل وضوح. القناة توفر للأهل شاشة كبيرة لرؤية ابنهم بشكل واضح، خاصة إذا كان اللقاء بمكان مفتوح وعام ويحضره أبناء البلدة، فبالتالي لا تصلح شاشة تلفزيون صغيرة. كما يتم توفير سماعات لنقل الصوت ووصوله للحضور جميعا، إضافة لمايكروفون متنقل، ما يتيح لأكبر عدد ممكن من المتواجدين الحديث مع ابنهم المحرر. بينما يقوم مقدم البرنامج من بيروت بالربط بين الجهتين، بمساعدة أحد مراسلي القناة في الضفة، وإثراء النقاش عبر مداخلات ذات مضمون قيّم تضيف على اللقاء تميّزا كبيرا. أحد مقدمي البرنامج هو "جهاد أبو العيس" الذي عبّر أكثر من مرّة وعبر صفحته على "الفيسبوك" عن سعادة تغمره وهو يلتقي بـ"الأبطال"، كما وصفهم. وكيف أنه يلم شمل المبعدين بذويهم. إضافة لهذا فهو يرى في ذلك واجبا ًعليه وعلى كافة الإعلاميين لتقريب المسافات وتجاوز محنة الإبعاد، والتأكّيد على أن فلسطين واحدة لا تفرقها حدود مصطنعة وضعها الاحتلال. [color=red][title][b]ضيوف مرحون [/b][/title][/color] ورغم أن البعض سواء أكان المحرر في غزة أو ذويه في الضفة ظهروا مرتبكين جراء عدم اعتيادهم على الظهور أمام الكاميرات، خاصة الأسرى المبعدون الذين لم يسبق لهم خوض مثل هذه التجربة، إلا أن غالبية الحلقات نالت نسبة مشاهدة قياسية نظرا لفكرة البرنامج المبتكرة، وعشق المواطنين لسماع قصص المجاهدين ومشاركة الأهل فرحتهم باللقاء. ومن تلك الحلقات التي لا تنسى، جمعت الأسير المحرر الضرير "عبادة سعيد بلال"، وعائلته المكونة من والدته وزوجته وأشقائه وبعض من أقاربه من نابلس.. حيث تحدثوا وكأنهم يجلسون إلى جانب بعضهم البعض، ودون تكلّف في مواضيع تجاوزت الأسر والسجون والتحرر إلى بثّ الحنين والشوق إلى اللقاء بكل عفوية.. وعن مواقف طريفة مرّ بها الأسير الضرير في غزة وإعجابه بأكلة السمك الذي تشتهر به غزة. حلقة أخر كانت مميزة جدا، جمعت الأسيرين المحررين الشقيقين: محمد وطاهر القرم، وهما من قرية "جلقموس" من مدينة جنين مع ذويهم هناك، فما إن بدأت حتى أطلقت والدتهم زغرودة عبّرت فيها عن فرحة لا توصف برؤية أبنائها لأول مرّة بعد خروجهما من السجن. وتبادل الشقيقان الضحكات والمواقف والذكريات مع أقاربهم، وسط تأكّيد منهما أنهما يعيشان بين أهاليهم وذويهم ولا يشعران بأيّ فرق كونهما في غزة نظرا للترحاب الشديد الذي لاقوه وبقية المحررين. [color=red][title][b]على ذات الدرب[/b][/title][/color] بعد ذلك انتقلت الفكرة إلى فضائيات فلسطينية أخرى أرادت أن تؤدي واجبها تجاه هذه الشريحة المناضلة من شعبنا الفلسطيني، فبادرت إلى تقاسم الفرحة مع المحررين وذويهم. حيث قامت فضائية "فلسطين اليوم" بجمع عدد من الأسرى المحررين في غزة مع أهاليهم في الضفة. فكان لقائها الأول بين عميد الأسرى المقدسيين المحرر "فؤاد الرازم" مع عائلته بعد غياب لأكثر من ثلاثة عقود. كان اللقاء ممزوجا بين الفرحة والألم على طول الغياب، حين كان من الصعب على الأسير المحرر التعرف إلى كافة أقاربه ممن حضروا لرؤيته وتهنئته بالسلامة نظرا لطول مدّة اعتقاله. وكذلك قامت فضائية "معا- ماكس" بربط عدد من المحررين بأهاليهم في الضفة الغربية وهو ما لاقى صدى كبيرا وتقديرا من قبل المشاهدين.