28.36°القدس
28.21°رام الله
29.42°الخليل
31.42°غزة
28.36° القدس
رام الله28.21°
الخليل29.42°
غزة31.42°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

آخرهم أحمد قائد في سرايا القدس

خبر: خنساء فلسطين: سلام عليكم أبنائي الخمسة

"سلام عليكم يا أبنائي الخمسة.. إلى جنات الخلد يا أمي.. إلى الفردوس الأعلى.. وإن شاء الله يجمعني فيكم في الجنة" بهذه الكلمات ودّعت خنساء فلسطين الحاجة "فاطمة الشيخ خليل" "أم رضوان" ابنها "أحمد" وهو خامس أبنائها في الاستشهاد. واستقبلت الحاجة "فاطمة" نجلها الشهيد "أحمد" في منزلها المتواضع برفح بالزغاريد والدموع لحظة الوداع التي لم تزد عن خمس دقائق ، حامدة الله عز وجل على ما أجل بها. ودعت الله أن يتقبل أبنائها الشهداء الخمسة محمد ومحمود وأشرف وشرف وأحمد في الفردوس الأعلى وأن يجمعها بهم. واغتال جيش الاحتلال ظهر السبت29/10 خمسة من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بغارة استهدفتهم بموقع تدريب للسرايا غرب رفح ، ضمنهم أحمد قائد وحدة التصنيع العسكري ، منهيا حالة من الهدوء النسبي كان يشهدها القطاع استمرت شهرين متواصلين. وكان في وداع الشهيد إضافة إلى أمه وشقيقيه المتبقيان وشقيقاته، زوجاته الثلاث وأبنائه الـ(13) إضافة إلى عشرات النسوة من أقاربه وجيرانه. [title]حسبنا الله على العملاء[/title] تحدثنا لوالدة الشهيد الشيخ خليل أثناء وداعها لشهيدها الخامس، لكنها اكتفت ببعض الكلمات والدموع تسقط على وجنتيها "حسبنا الله ونعم الوكيل على (إسرائيل) وعملائها الذين تسببوا بجعل هؤلاء الأطفال أيتام، وهؤلاء النساء أرامل، والأمهات ثكلى". وتُضيف والدة الشهيد "أبناؤنا للجنة وأبنائهم وقتلاهم للنار، لأن أبناءنا ثابتين على دينهم، وهم مرعوبين من مواجهة أبنائنا"، داعية الله أن يرمّل نسائهم ويثكّل أمهاتهم وييّتم أطفالهم (اليهود) "كما فعلوا بنا". [title]الله ينصر المقاومة[/title] وتتابع وهي ترفع يديها إلى السماء "الله ينصر المقاومة ويفرحنا بنصر المقاومة، واندحار اليهود عن كل أرضنا". وعن استقبالها لخبر استشهاد "أحمد"، تقول أم رضوان: "تقبّلت الخبر بكل فخر وفرح؛ لكنني أشعر بحزن كبير لفراقه، لأنه الابن الخامس، ولا يسعني إلا أن أقول لا إله إلا الله وإنا لله وإنا إليه راجعون". [title]توقعنا استشهاده[/title] ويشير الشقيق الأكبر للشهداء "رضوان" إلى أنهم كانوا دائما يتوقعون استشهاد شقيقهم "أحمد" في أيّ وقت؛ لأن الاحتلال دائما يتحين الفرص لاغتيال المجاهدين والقادة. ويقول رضوان : "كنت أتوقع أن أخي سيُستشهد في يوم ما، ولكن ليس في هذا الوقت"، مُشيرًا إلى أن الاحتلال يتحيّن الفرص لاغتيال المجاهدين، مُستغلاً أوقات الهدوء. ويضيف "نحن في قطاع غزة نعيش مُنذ أسابيع فرحة الإفراج عن أسرانا من داخل السجون، ولم يَكن يتوقع أحد أن تقوم (إسرائيل) بعملية اغتيال". ويلفت إلى أنهم رغم توقعهم باستشهاده في أيّ وقت إلا أن خبر استشهاده شكّل مفاجئة كبيرة لهم جميعا خاصة زوجاته وأطفاله. [title] عزيمة وإرادة[/title] ويؤكّد الشقيق الأكبر والُمتبقي من العائلة هو وشقيق آخر أنه "على الرغم من اغتيال أشقائي الخمسة فهذا لن يزيدنا إلا عزيمة وإصرارًا على مواصلة السير بهذا الطريق والنهج". ويضيف "المقاومة فرض علينا جميعًا وليس على أشقائي أو على فصيل بعينه فحسب، وبالتالي جميعنا لا بد وأن نعمل يد واحدة لدحر الاحتلال". ويشدّد على أن الاغتيالات لن تزيدنا إلاً عزيمة وإصرارًا داخل قلوبنا على المضي بطريق الجهاد، مضيفًا "فكل قائد يُستشهد يخلفه ألف قائد يسيرون على الطريق نفسه، فلو عدونا شجاع فليأتِ لمواجهة المجاهدين وجهًا لوجه، بدلاً من التحصن داخل الدبابات والطائرات".