تسود حالة من الهلع والخوف الشديدين أواسط الصهاينة الذين يقطنون القرى والبلدان الجنوبية بعد تدهور الوضع الأمني على الحدود مع قطاع غزة منذ مساء يوم السبت الماضي على إثر إطلاق التنظيمات الفلسطينية رشقات متتالية من صواريخ "الغراد" والتي تسببت بقتل مستوطن وإصابة العشرات إلى جانب إحداث أضرار جسيمة في المباني والممتلكات رداً على مقتل خمسة نشطاء من الجهاد الإسلامي. وذكرت صحيفة "معاريف"، أن التصعيد مازال يسيطر على الحدود الجنوبية حيث أطلق صباح اليوم الاثنين31/10 صاروخ "غراد" ولكن تمكّنت منظومة القبة الحديدية من اعتراضه بعد الفشل الذي أصابها منذ اشتعال المواجهات نتيجة خلل فني عطلها، -على حد ذكر جيش الاحتلال-، وبالمقابل قصف سلاح الجو الصهيوني ستة أهداف في مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ اندلاع المواجهات وحتى الآن. وفي غضون ذلك تتواصل الاتصالات المكثّفة بين (إسرائيل) ومصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وصحيح أن مصر نجحت ليلة أمس في تحقيق وقف إطلاق نار معين ولكنه كان هشاً، ومع هذا تتجه التقديرات في (إسرائيل) إلى أن التنظيمات الفلسطينية ستستمر في إطلاق الصواريخ لعدّة أيام مقبلة ومن ثمّ ستتوقف. ومن جهتها قالت مصادر سياسية في (تل أبيب): "إن (إسرائيل) لم تطلب بشكل مباشر وقف إطلاق النار ولكنّها لم ترفض الاتصالات الداعية لوقف التصعيد". وقالت عناصر ضالعة في الاتصالات الدائرة لوقف إطلاق النار: "إن (إسرائيل) أبدت إشارات واضحة بأنها معنية بوقف إطلاق النار ونقلت رسائل مفادها بأنها غير معنية بالتصعيد ولكنها في ذات الوقت سترد بقوة على أيّ عملية إطلاق من قطاع غزة، وحمّلت حركة حماس المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع". وأضافت العناصر "أن التعليمات التي بحوزة الجيش هي الهجوم في حال فقط جرى عمليات إطلاق صواريخ على (إسرائيل)". ومع ذلك أوضحت العناصر، أنه جرى التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار، وقد دخل حيز التنفيذ الساعة العاشرة من الليلة الماضية، ولكن جيش الاحتلال أعلن عن استهدافه خلية فلسطينية، ادعى أنها كانت تستعد لإطلاق صواريخ على (إسرائيل) بعد دخول وقت التهدئة حيز التنفيذ.