28.36°القدس
28.21°رام الله
29.42°الخليل
31.42°غزة
28.36° القدس
رام الله28.21°
الخليل29.42°
غزة31.42°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

إسرائيل أرادت قطع الشك باليقين..

خبر: المواجهة الحالية مستمرة دون اندلاع حرب شاملة

أكد عدنان أبو عامر المختص في الشئون الصهيونية أن العدو الصهيوني عمد لتصعيد الوضع في قطاع غزة رغبةً منه في استعادة قوة الردع المفقودة بعد حملة الانتقادات الداخلية بسبب تنازلات صفقة "وفاء الأحرار". وأوضح المختص في الشأن الصهيوني في حديث لموقع "فلسطين الآن" أن العدو الصهيوني أراد استكشاف القدرات الميدانية لفصائل المقاومة بعد التسريبات المتعمدة التي قام بها عن جلب الفصائل أسلحة نوعية بكميات هائلة، وهو ما حدث عند استخدام بعض الفصائل لأسلحة جديدة. وأشار أبو عامر إلى أن العدو الصهيوني أراد إرسال رسالة لحركة حماس بأنها هي المسئولة عن المساحة الجغرافية الكاملة لقطاع غزة، حتى وإن لم تكن صاحبة المبادرة في التصعيد الأخير. وأضاف: "إسرائيل كانت تريد تصعيد لعدة أيام دون أن يتطور ذلك لاندلاع مواجهة كاملة"، معللاً ذلك بأن الكيان الصهيوني لديه مخططات إقليمية عسكرية تجاه سوريا وإيران ولبنان، ولا يريد الانشغال بملف كغزة في الوقت الحالي لأن دورها لم يحن بعد. وأكد المختص أن دوائر صنع القرار الصهيونية لم تتفاجأ بالتطور النوعي في صواريخ المقاومة لأنهم كانوا يعلمون بوجود تلك الأنواع والكميات الجديدة من الصواريخ، ولكنهم أرادوا قطع الشك باليقين. وشدد أبو عامر على أن الكيان الصهيوني لم يكتف بما استطاع أن يستخرجه من فصائل المقاومة، محذراً من جولة أخرى يرغب الكيان الصهيوني من خلالها بكشف المزيد من قدرات المقاومة لتجهيز مسوغات شن حرب حقيقية على قطاع غزة. ولكنه أضاف: "حتى نهاية 2011 لا يمكن أن تقوم حرب شاملة على غزة"، معللاً ذلك بأن الصهاينة منشغلون بالملف النووي الإيراني، ويهيئون جبهتهم الداخلية لذلك، وقال: "إذا تم تجاوز موضوع النووي الإيراني بصفقة أمريكية إسرائيلية، فإن إسرائيل ستأخذ الضوء الأخضر لعملية بغزة". ويرى المختص في الشأن الصهيوني أن إسرائيل تعتقد بأن إيران أرادت إيصال رسالة للكيان الصهيوني عبر صواريخ الجهاد الإسلامي الأخيرة مفادها أن المنطقة لن تكون بمأمن في حال شنت إسرائيل ضربة ضد المنشئات النووية الإيرانية. وأضاف: "إسرائيل قرأت مبادرة حركة الجهاد الإسلامي لحماس بأنها ليست اليد الوحيدة في قطاع غزة". وفيما يتعلق بتغطية الصحافة الصهيونية للتصعيد الأخير، أوضح أبو عامر أن الصحف الصهيونية منشغلة ببدايات التصعيد ونهايته، وهم على قناعة أن ما حصل تطور خطير، ويرجعون ذلك إلى تقاعس الجيش الصهيوني في توجه رد حقيقي على عملية إيلات ضد الفلسطينيين. وأوضح أن الصحف ترى أن حماس لا تبدو متسرعة في العملية لأنها ليست صاحبة المبادرة، ولكنها تعلم أن المواجهة آتية لا محالة، وتطمح أن تكون صاحبة المبادرة". وكانت قوات الاحتلال الصهيوني اغتالت تسعة من قادة ومجاهدي سرايا القدس، وأطلقت على إثرها فصائل المقاومة رشقات من صواريخ الغراد على المستوطنات الصهيونية مما أدى لقتل صهيوني وإصابة العشرات.