عدّ القيادي في حركة حماس والوزير السابق المهندس وصفي قبها "الحديث عن توقيع اتفاقيات انتقالية لمدة زمنية قد تصل إلى خمسة عشر عاماً وتجزئة الملفات بالمفاوضات كارثة وطنية.. ستجلب الكثير من الويلات على الشعب الفلسطيني". وتابع "هي عملية تمييع لحقوق الشعب الفلسطيني وتأجيل الحديث عن استحقاقاتها إلى هذه السنوات الطويلة، والعودة لنقطة الصفر، كما أنها مؤامرة واضحة تستهدف حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة بكل أشكالها وصورها وفق ما أقرته المواثيق الدولية والشرائع السماوية بذريعة وجود إتفاقات موقعة". وراى قبها أن "هذا الاجراء طوق نجاة لإنقاذ الإحتلال الإسرائيلي الذي يرفض الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحفظ ماء وجه الإدارة الأمريكية التي حددت تسعة شهور كسقف زمني للوصول إلى إتفاقات نهائية ويخرجها من مأزقها ويحفظ لها مصداقيتها أمام المجتمع الدولي من أن هناك إتفاقات تم التوصل إليها بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني". وقال الوزير السابق إن "هذه الإتفاقات الإنتقالية ستوفر للإحتلال الفترة الزمنية الكافية التي تمكنه من العمل بحرية لخلق وقائع جديدة على الأرض كتهويد القدس وتوسعة وتسمين المستوطنات القائمة وإنشاء الجديد منها، وترسيخ سياسات أمنية لا يمكن تجاوزها مستقبلاً في أية مفاوضات نهائية". وأشار قبها إلى أن الشعب الفلسطيني يرفض ذلك جملة وتفصيلاً وهو الذي عانى كثيراً من كارثية توقيع اتفاقات انتقالية، كما حصل في أوسلو التي أجلت القضايا الرئيسية إلى ما أسموه في حينه مرحلة الحل النهائي، "وها قد مضى عشرون عاماً، وقد عدنا خطوات كثيرة إلى الوراء جراء هذه التجزئة بالملفات وترحيل وتأجيل القضايا ذات الأهمية إلى مراحل أخرى، ولم تأتي تلك المرحلة بل ها هي الأمور تعود من جديد للحديث عن توقيع اتفاقات انتقالية". ودعا قبها الشعب الفلسطيني وفصائله للضغط على السلطة وطاقم مفاوضيها "لرفض الإتفاقات الإنتقالية والتجزئة بالملفات، وأخذ الدروس والعبر والإتعاظ بما حصل".