تمكن أكثر من عشرين سجينا عراقيا من الهروب من سجن الكاظمية في شمالي بغداد بعد أن قتلوا حارسا اليوم الجمعة في أحدث حلقة ضمن مسلسل الهروب من السجون بالعراق، إلا أنه تم إلقاء القبض على بعضهم في وقت لاحق. وفي الأثناء، تواصلت الهجمات الدامية اليومية حيث قتل وجرح العشرات بعدة هجمات تركزت في العاصمة بغداد. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن إن 22 شخصا هربوا كان بعضهم يرتبط بتنظيم القاعدة إلا أنه تمت إعادة اعتقالهم جميعا باستثناء ثلاثة، وأضاف أن أحد السجناء قتل في اشتباكات وقعت خارج مركز الاعتقال. وذكرت مصادر أخرى بالشرطة أن 14 سجينا لا يزالوا هاربين وأنه تمت إعادة اعتقال 11 منهم. وفي توضيح لعملية هروب السجناء، قال حكيم الزاملي العضو بلجنة برلمانية تشرف على أداء أجهزة الأمن إن السجناء تظاهروا بمرض أحدهم وأنه في حالة حرجة ثم استدرجوا حارسا إلى زنزانتهم. وأضاف أنهم سرعان ما تعدوا على الحارس بآلة حادة واستولوا على بندقيته ثم لاذوا بالفرار. وأدى هجوم منسق في يوليو/ تموز الماضي إلى هروب مئات السجناء من سجن أبو غريب في بغداد في أجرأ عملية من نوعها يشهدها العراق خلال أكثر من خمس سنوات، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبط بالقاعدة المسؤولية في حينها. [title]استمرار الهجمات[/title] بموازاة ذلك، قتل 20 شخصا أغلبهم عمال إيرانيون بهجوم مسلح في بلدروز بمحافظة ديالى شرق بغداد. وتواصلت الهجمات الدامية اليومية في العراق حيث شملت اليوم عدة مناطق. ففي شمال بغداد، قالت مصادر أمنية إن أكثر من عشرين شخصا قتلوا من بينهم ضابط برتبة عقيد في تفجير سيارة استهدف قوة أمنية في منطقة الطارمية. كما قتل أربعة أشخاص وأصيب 25 في تفجير سيارة مفخخة في حي النهروان جنوب شرقي العاصمة. وفي عملية أخرى، قتل مدني وأصيب أربعة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الجعارة بقضاء المدائن جنوبي بغداد صباح اليوم. وقال مصدر بوزارة الداخلية إن مسلحين مجهولين اغتالوا شخصين أحدهم مسؤول بوزارة التجارة في منطقة الغزالية غربي بغداد. وفي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار(100 كلم غرب بغداد) هاجمت سيارة مفخخة نقطة تفتيش مشتركة للجيش والشرطة، وقتل وأصيب عدد من قوات الأمن. وعن التفجير، قال النقيب شرطة علي مرعي إن ثلاثة أشخاص -هم جنديان ومدني- قتلوا وأصيب سبعة بينهم أربعة من الشرطة بجروح في انفجار سيارة مفخخة. كما انفجرت عبوة ناسفة بدورية لشرطة مكافحة الشغب في تقاطع الدلافين قرب ساحة اعتصام الرمادي، ولم يعرف حجم الخسائر والأضرار على الفور. في الأثناء، أصيب أحد عناصر الصحوة بهجوم مسلّح في قرية الشيخ حمد بالساحل الأيسر من قضاء الشرقاط شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين. وفي السياق، قال مصدر بشمال تكريت إن مسلّحين مجهولين أطلقوا النار على ضابط شرطة برتبة رائد في ناحية الصينية غرب قضاء بيجي، ما أدّى الى مصرعه بالحال. ويشهد العراق منذ بداية العام الجاري تصاعدا لافتا للعنف، قتل فيه أكثر من 6350 شخصا طبقا لإحصاءات وكالة الصحافة الفرنسية، من بينهم 164 شخصا منذ بداية الشهر الجاري.