29.45°القدس
29.11°رام الله
28.3°الخليل
30.63°غزة
29.45° القدس
رام الله29.11°
الخليل28.3°
غزة30.63°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: فلسطين والعقاب الأمريكي

مرة جديدة تؤكد واشنطن قباحة وجهها السياسي الذي فشلت كل مساحيق التجميل في ستر عوراته، ومرة جديدة تثبت أنها خطّ الدفاع الأول عن “إسرائيل”، احتلالاً وإرهاباً وأطماعاً توسعية . الانتصار في “اليونيسكو” لفلسطين من خلال التصويت لانضمام السلطة إليها بعضوية كاملة، رغم أنف من عارضوا وهدّدوا وتوعدوا، وقيادتهم أمريكية، يؤمل أن يكون خطوة على طريق فرض الاعتراف بعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، وكسر قبضة واشنطن كما كسرت قبضتها في “اليونيسكو” . “إسرائيل” رفضت هذه وتلك، رفضت عضوية فلسطين هنا وهناك، وتولّت واشنطن العمل ضغوطاً وابتزازاً لترجمة الرفض الصهيوني، واستخدمت أسلحتها المعروفة لثني الدول عن التصويت، ووصلت فضيحتها إلى حد تهديد منظمة “اليونيسكو” بوقف التمويل، لكنّ إرادة الإصرار انتصرت وسقط باطل الضغوط . أمريكا تعارض عضوية فلسطين في أي موقع، بزعم أن خطوات كهذه تقوّض فرص عملية السلام، فأين هي هذه الفرص؟ هل في الانحياز الأمريكي إلى الكيان الصهيوني، وحماية إرهابه واحتلاله؟ هل الفرص في إرهاب المستوطنين ضد حقول الفلسطينيين وزرعهم وأشجارهم؟ هل في توسيع رقعة الاستيطان برغم كل الدعوات العالمية، عدا واشنطن وبعض توابعها في الغرب، إلى تجميده؟ هل في الغارات الصهيونية على غزة وسقوط العشرات بين شهيد وجريح؟ أي فرص سلام تتحدث عنها واشنطن؟ وعلى مَنْ تظن الإدارة الأمريكية أنها تضحك؟ ما يريده البيت الأبيض هو أن تبقى فلسطين أسيرة، على أرضها وخارج أي محفل دولي، ولا يريد اعترافاً إلا بالاحتلال الصهيوني وما يسمى “الدولة اليهودية” التي تُعين واشنطن “إسرائيل” على فرضها بقوة الإرهاب والتهويد و”الترانسفير” . وأما حكاية الحديث المكرور عن السلام وفرص السلام فليس إلا من قبيل ذر الرماد في العيون وكسب الوقت، ليكمل مجرمو الحرب الصهاينة مخططاتهم ضد فلسطين وشعبها . مبارك لفلسطين عضويتها في “اليونيسكو”، فهذا يزيد المنظمة احتراماً، كما لا ينقص منه نقص التمويل الأمريكي، عقاباً لها على تصويت يشرّف من انتصر للحق .