27.41°القدس
27.05°رام الله
25.53°الخليل
29.36°غزة
27.41° القدس
رام الله27.05°
الخليل25.53°
غزة29.36°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: المحرر مصلح: المقاومة حقّقت ما عجز عنه السلام

أكّد الأسير القسامي المحرر "عيد مصلح" على أن فصائل المقاومة الفلسطينية حقّقت ما عجزت عن تحقيقه كل اتفاقيات السلام، بإفراجها عن الأسرى المحكومين بالمؤبدات والمتّهمين بقتل صهاينة ، معتبراً صفقة "وفاء الأحرار" تاريخية ومعجزة إلهية في تاريخ الصراع مع الاحتلال . وأشار القسامي المحرر "مصلح" إلى أن فرحة الإفراج عنهم من سجون الاحتلال منقوصة لبقاء أسرى ما زالوا يقبعون خلف القضبان، داعياً فصائل المقاومة إلى أسر مزيد من الجنود لتبييض السجون الصهيونية من كل المعتقلين . والمحرر "عيد عبد الله مصلح " لاجئ فلسطيني من بلدة "البطاني الشرقي" في أراضي الـ 48 ويسكن في مخيم "المغازي", ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة، بتهمة المشاركة في تشكيل مجموعات لكتائب القسام وتنفيذ عمليات عسكرية أدّت إلى مقتل جنود صهاينة، وهو متزوج ولديه بنتين وولد واحد . [title]رحلة الإعتقال[/title] ويروى مصلح حكاية اعتقاله قائلاً: "كنت في زيارة لأخي المعتقل في سجن النقب وأثناء ذلك قامت المخابرات بالتحرش بي، والتأكّد من هويتى وخصوصاً أنّني لم أكن أنام في منزلي، وفي ذات الليلة قامت قوة كبيرة من جيش الاحتلال بمحاصرة بيتي من جميع الجهات، واقتحمته وتمّ اقتيادي معصّب العينين إلى سجن غزة المركزي". ويصف المحرر فترات اعتقاله: "عشت فترات صعبة داخل السجن لما لاقيته من تعذيب ومضايقات واعتداءات جسدية ونفسية من قبل إدارة السجن, مشيراً أن الاعتداءات كانت متواصلة ومخطط لها لإرباك تماسك أوصال الأسرى, أو لإفشال مخطط للأسرى". ويضيف: "العزل الانفرادي أسوأ ما يكون على الأسير, فهو يقضي داخل الزنزانة ثلاث وعشرين ساعة لا يتحدث أو يتحدث معه أحد إلا ذاكرته التي تستعيد أيام مضت من حياته". [title]حوّلنا المقابر لأكاديميات[/title] ويؤكّد مصلح أن الأسرى استطاعوا بفضل الله ومنته تحويل السجون من مقابر للأحياء إلي أكاديميات ومعاهد وجامعات لإكمال دراستهم، مبيّناً إعدادهم لجداول مسبقة تقسم اليوم إلى أجزاء فكان للقراءة والمطالعة أوقات وللندوات والدروس نصيب وكذلك أوقات للسمر والفورة. ويواصل حديثه قائلاً: "كنّا نعيش الهمّ الداخلي والخارجي ونستخدم كافة الوسائل للتواصل مع أهلنا ونتابع وسائل الإعلام دورياً إلي جانب الجلسات والندوات السياسية"، موضحاً أن السجن يحتوى على مؤسسة وطنية من جميع الفصائل وهنالك لوائح وضوابط تنظم الروابط والعلاقات بينهم. [title]فرحة منقوصة[/title] ويتحدث الأسير المحرر عن حالة الفرح الغامرة التي انتابت جميع الأسرى عند سماع نبأ أسر الجندي "جلعاد شاليط" من قبل كتائب القسام، قائلاً: "كنا نعلم جيداً أن خلفنا رجال صناديد يحملون عقيدة صحيحة خطوا الطريق نحو تحرير أرض فلسطين ولن ينسوا الأسرى خلف قضبان الحديد". ويستذكر أيام ما قبل الإعلان عن الصفقة بالقول: "عندما سمعنا نبأ الإفراج كتمنا الفرحة في قلوبنا رغم سعادتنا الغامرة لأنه كان معنا أسرى آخرين، وخاصةً من ذوي المحكوميات العالية لن يخرجوا، فآثرنا أن نفرح وحدنا، ونأمل لهم بالفرج القريب بإذن الله". وعن شعوره عند وصوله لمعبر رفح أجاب مصلح: "كان الشعور فرحة لا توصف، تكبر معنا كل ساعة خارج السجون، لم نكن نتوقع هذا الاستقبال المهيب وهو أكثر مما تخيلناه يوماً من الأيام مما عوضّنا عن القليل مما عشناه بالسجون الصهيونية". ويرى أنه بعد الحرية التي نالها بفضل الله أولاً ثم بعزيمة فصائل المقاومة وعلى رأسها حركة "حماس" وكتائب القسام، مازالت منقوصة ببقاء أسرى في سجون الاحتلال، داعياً المقاومة للمزيد من الصفقات وخطف الجنود الصهاينة لتبييض السجون الصهيونية من الأسرى. [title]فضل لن ينسى[/title] ويؤكّد مصلح بأن المقاومة حقّقت ما عجزت عن تحقيقه كل اتفاقيات السلام الموقعة بين منظمة التحرير و(إسرائيل) بالإفراج عن الأسرى؛ لأن وجودنا داخل المعتقلات بسبب الدفاع عن الوطن والأرض، واصفاً صفقة التبادل بالتاريخية والمعجزة الإلهية في تاريخ الصراع مع الاحتلال. وأبرق تحية معطّرة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس وكتائب القسام على هذا الانتصار الجديد الذي يحسب لها، مؤكّداً بأن المقاومة قدّمت معروفاً كبيراً لن ينسى في قلب كل أسير محرر وحتى أنها أعطت أملاً متجدداً لدى كل الأسرى الذين ما زالوا في السجون الصهيونية. وأشاد الأسير المحرر بأهل التضحية والفداء من أبناء شعبنا الفلسطيني والذين ضّحوا وبذلوا من دمائهم رخيصة في سبيل الله ليتحقق هذا النصر الكبير بتحرير الأسرى من السجون، مضيفاً: "لن ولم تذهب دماؤهم هدراً بل هي التي حقّقت النصر وأرغمت العدو على الخضوع لمطالب المقاومة". ويأمل مصلح في ختام حديثه أن يكمل دراسته الجامعية ويعوّض عائلته وأبناءه عن سنوات الحرمان والفراق والمعاناة التي عاشوها بعيداً عنه، ويستكمل مشواره في الدفاع عن الأسرى وحقوقهم لنيل حريتهم.