واصلت الحركة النسائية الإسلامية حماس حملتها التضامنية على امتداد محافظات غزة لمؤازرة الأهالي المتضررة جراء المنخفض الجوي الذي تسبب بتدمير اجزاء من المنازل ومحاصرة أصحابها وتشريد عشرات الأسر ونقلهم إلى مراكز الايواء. وقالت القيادية بالحركة رجاء الحلبي إن المساعدات المقدمة ما هي إلا ترجمة عملية لانطلاقتها المباركة، "فقد شاء الله أن يكون جميع أبناء الحركة بوزرائها ونوابها وأجهزتها المختلفة وعلى رأسهم كتائب القسام جميعا كانوا بالميدان يحتفلون بالانطلاقة احتفالا استثنائيا، يترجم أنهم ما وجدوا إلا من أجل شعبهم وأمتهم". وأضافت الحلبي "قد شاء الله لنا نحن نساء حماس أن نكون أيضا في الميدان لا يهمنا الأمطار والبرد ولا السيول فقد قامت بعض الأخوات من فضل الله عز وجل بما يمليه عليهم انتمائهم لدينهم وحركتهم بتلبية النداء للتنافس بالميدان في فعل الخيرات والوقوف بجانب شعبنا، ونحن نرى أنفسنا أولى الناس بأن نكون خداما لشعبنا (فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه). وفي رسالتها لشعبنا وأمتنا أكدت الحلبي ضرورة الوقوف صفاً واحدا في مواجهة ما نتعرض له "سواء على مستوى ما يحاك ضدنا من مؤامرات دولية متعددة ظهرت جليا بهذا الحصار الجاثم على صدور أهالي غزة منذ سنوات، أو من خلال ما تتعرض له من ابتلاءات ومحن فإن قدرنا أن نكون أهل الجهاد والرباط ، وأهلا لأن نحرر فلسطين ونفتح القدس إن شاء الله". وعلى أرض الميدان ورغم غزارة الأمطار والبرد القارص لم يثن ذلك عزيمة النساء ففي منطقة المغراقة والزيتون كانت الأخوات للأهالي والأسر خير عون وسند في ظل الظروف الصعبة، فقد تم تفقد مراكز الايواء في مدارس صفد والحرية والزيتون وتقديم وجبات الطعام وأغطية الشتاء والفرش لما يقارب من 350 أسرة متضررة، كما وقامت الحركة النسائية في منطقة المغراقة بمساعدة عاجلة لـ50 أسرة تمثلت بتوزيع أغطية وبطانيات وكشافات للإنارة لقهر الظلام في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة. الجدير بذكره أن الحركة النسائية الإسلامية حماس قامت بزيارة بعض المناطق المتضررة في منطقة رفح، وخانيونس، ودير البلح، ومنطقة الشمال وقدمت المساعدات العينية والنقدية والغذائية لبعض الأسر المتضررة علما بحملة لازالت متواصلة لمد يد العون لباقي الأسر.