أكّد الأسير القسامي المحرر "أحمد الفليت" أن تجربة الأسر زادته إصراراً على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير كامل فلسطين، مشدداً على أن الأسر نتائجه عكسية. وأشار المحرر الفليت إلى أن المفاوضات التي قام بها المفاوض الفلسطيني منذ اتفاقية "أوسلو" العقيمة لم تقدم أيّ جديد لتحرير الأسرى المحكومين بالمؤبدات ، مشدّداً على أن المقاومة كانت وستبقى الأمل الحقيقي لتحرير الأسرى ، والهدف الأعلى لتحرير فلسطين . وثمّن القسامي المحرر الفليت صبر سكان قطاع غزة وثباتهم في مواجهة الاحتلال بعد أسر الجندي "جلعاد شاليط" قائلاً: "في الحقيقة رسالتي الأولى لقطاع غزة الذي دفع الثمن الأكبر بعد أسر الجندي "جلعاد شاليط" ، وهو صامد ثابت على طريق المقاومة، وهذا يستحق كل الاحترام والتقدير، ومهما قلنا لهم لن نوفيهم حقّهم ، أمّا كتائب القسام فكانت وستبقى الأمل لتحرير كامل الأسرى والمسرى " . يشار إلى أن القسامي المحرر "أحمد إبراهيم الفليت" من مدينة "دير البلح" وسط قطاع غزة، اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 27-5-1992م بعد تنفيذه عملية عسكرية في مغتصبة "كفار داروم" سابقاً، قتل فيها المستوطن "شمعون بيران"، أصيب خلالها بإصابة خطيرة بظهره، وتمّ اعتقاله وحكم عليه بالسجن المؤبد، قضى منها (20 عاماً) داخل الأسر، وأفرج عنه بتاريخ 18-10-2011 في صفقة "وفاء الأحرار" التي نفّذتها فصائل المقاومة مقابل الإفراج عن الجندي "جلعاد شاليط" .