لسلام عليكم، ابني تجاوز من عمره 5 سنوات ونصف سنة، لا يكتب الواجب إلا بعد شجار قد يستمر ساعتين، وأغضب إلى درجة أني أكون سعيدة يوم الجمعة؛ لأنه لا يكون عليه واجب، قلت له: "أتمنى أن يأتي يوم تطلب فيه كتابة الواجب وحدك"، قال: "إن هذا لن يحدث أبدًا"، ماذا أفعل معه؟ [title]يجيب عن السؤال المستشار التربوي علي قطناني: [/title]أختي الكريمة، يحتاج الأطفال في هذه السن إلى تعليمهم معنى انتقالهم إلى الدراسة، وتدريبهم على القيام بالمسؤولية الواجبة عليهم بالتدريج، واعلمي أنه لا ينفع في هذه المرحلة إلا الصبر والتحمل، وهذه بعض النصائح التي ستساعدك في التعامل مع ولدك: 1. اضبطي مشاعرك تجاه سلوكه المستفز لك، وتذكري أنك تريدين منه كتابة واجبه بنشاط وفهم للمعاني الواردة فيه. 2. لا تعدي متابعة ولدك في دروسة كأي عمل من أعمال البيت، يتعين عليك الانتهاء منه بسرعة. 3. اتفقي مع ولدك على الوقت المناسب لمتابعة دروسه، وهيئي الجو المناسب لذلك، مثال ذلك: إطفاء التلفاز وإبعاد الألعاب عن مكان الدراسة، وتحييد أي مشتتات من أمامه، كالصور اللافتة له، على أن يهتم هو بإحضار كتبه وأقلامه ومتعلقات دروسه، وحددي معه وقتًا كافيًا للانتهاء منها بضبط المنبه لإشعاركما بذلك. 4. شجعيه وكافئيه ماديًّا ومعنويًّا كلما أنجز دروسه بشكل أفضل، واشكريه على التزامه بموعد الدراسة الذي اختاره. 5. حببي إليه الدراسة وعلميه معنى أن يتقن الكتابة والقراءة، وأن يكون الأول في ذلك، بالحوار معه بشأن ذلك بشكل عام. 6. استخدمي معه أسلوب التعليم باللعب، مثلًا: اخلقي جوًّا من المنافسة بينه وبين المنبه بأن تضبطي المنبه على موعد معين يكفي ليحل جزءًا من واجباته، أو علميه معاني الكلمات عن طريق الحركات باليدين أو القدمين أو الوجه، أو اشتري له بعض الأحرف المميزة وعلقيها في غرفته، وليحضر الحرف الذي تطلبين منه إحضاره. ليست المشكلة في ممارسة أطفالنا ألعابهم أبدًا، لكن المشكلة تكمن في محاولتنا إخراجهم إلى دائرة المسؤولية المترتبة عليهم بشكل مباشر وسريع، دون تقدير رغباتهم وقدراتهم.