نشرت مؤسسة تعنى بمراقبة وسائل الإعلام العالمية والدفاع عن الاحتلال الإسرائيلي تقرير خاص باللغة الانجليزية تحت عنوان (جوائز الصحافة غير النزيهة)، استهدفت فيه مؤسسات اعلامية وصحافيين فلسطينيين وعالميين وحتى اسرائيليين لدورهم في مناهضة الاحتلال وفضح جرائمه وتشكيل رأي عام عالمي ضده. التقرير الصادر عن مؤسسة "HonestReporting" الاسرائيلية، هاجم كبرى مؤسسات الإعلام العالمية مثل CNN و صحيفة الجارديان البريطانية و BBC واتهمها بالغباء وانعدام النزاهة بسبب مقالات وأخبار نشرتها عبر صفحاتها عن ما يحدث في الاراضي الفلسطينية. فيما اتهمت الصحافية الاسرائيلية "عميرة هاس" بانحراف البوصلة الأخلاقية لديها بسبب رأيها الذي دافعت فيه عن رماة الحجارة في ظل الاحتلال الاجنبي كنوع من المقاومة المشروعة، كما هاجم التقرير أيضا متحف "نيوزيام" الأمريكي وهو متحف تفاعلي للأخبار والصحافة، بسبب شمله الصحفيين الفلسطينيين "محمود الكومي" و "حسام سلامة" والذين استشهدا في قصف اسرائيلي لمركبتهما اثناء تغطيتهما أحداث حرب غزة لصالح قناة الأقصى. التقرير منح أيضا "جائزة الأكثر ابداعاً في التسويق الذاتي" للصحفي الفلسطيني فادي العاروري والذي يعمل مصورا لوكالة الأخبار الصينية "شنخوا" بسبب دوره الأساسي في حملات مناهضة التطبيع ومقاطعة الاحتلال. حيث وجه التقرير عدة تهم للعاروري كان منها تنظيم اعتصام للصحفيين الفلسطينيين قرب أحد حواجز الاحتلال للتنديد بمضايقات الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين ومنعهم من تأديه عملهم، واعتصام آخر في في يوم حرية الصحافة العالمي. كما اتهمه التقرير أيضا بتحريض المواطنين والصحافيين الفلسطينيين ضد الصحافة الاسرائيلية التي تصول وتجول في الأراضي الفلسطينية دون رقيب أو حسيب، بينما كانت التهمة الأخيرة التي وجهها التقرير للعاروري هي تنظيم حملة ضد افتتاح متجر لشركة اسرائيلية لبيع الملابس في رام الله والتي أسفرت عن تراجع الشركة الاسرائيلية عن افتتاح هذا المتجر. بدوره، علّق العاروري على ما جاء في التقرير قائلا: "هذه المرة الثالثة خلال العام التي أتشرف فيها بأن أكون تحت الإستهداف من قبل هذا الموقع"، مؤكداً بأن الكثير مما ورد في هذا التقرير خاطئ ويحمل مغالطات مقصودة، مؤكداً بأنه سيواصل عمله ونشاطه المشروع لمناهضة الاحتلال وفضح جرائمه وعزله أمام الرأي العام العالمي لما يمارسه بحق الصحافة الفلسطينية والشعب الفلسطيني من جرائم. يذكر أن الصحفي فادي العاروري كان قد أصيب في العام 2007 إصابة بالغة في الكلية والكبد برصاص جيش الاحتلال أثناء تغطيته لاجتياحها لمدينة رام الله أبعدته عن عمله لمدة عام كامل، وهو ممنوع أمنيا من دخول القدس والأراضي المحتلة حاله كحال الكثير من الصحفيين الفلسطينيين.