19.45°القدس
19.59°رام الله
18.3°الخليل
25.11°غزة
19.45° القدس
رام الله19.59°
الخليل18.3°
غزة25.11°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

في ظل تهديداتٍ بإعلانها "إرهابية"..

خبر: محلل: إعلان حماس"إرهابية" محاولة لشلها

تبدو الساحة المصرية معرضة لمزيد من الاحتقان السياسي والميداني في الشارع المصري، وذلك عقب إعلان حكومة الانقلاب أن جماعة الإخوان المسلمين، وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة تنظيماً "إرهابياً"، لكن المستغرب الزج بحركة المقاومة الإسلامية حماس في أتون الصراع السياسي المصري عقب الانقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي. فقد صرح أحمد البرعي وزير التضامن بحكومة الانقلاب أن الحكومة ستدرس مستقبلاً إعلان حركة "حماس" تنظيماً "إرهابياً". وقال: "حماس جزء من التنظيم الدولي للإخوان ولن نسمح لها بالاعتداء على مصر"، مشيراً إلى "إخطار الدول العربية المنضمة لاتفاقية الإرهاب بقرارها بإعلان جماعة الاخوان المسلمين جماعة إرهابية وتنظيمها إرهابي". [title]تبعات الإعلان[/title] د.هاني البسوس المحلل السياسي قال لمراسل وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] إنه من الواضح جداً أن النظام السياسي في مصر يسعى لفرض سيطرته على الوضع السياسي والميداني بأساليب غير قانونية وغير أخلاقية. وتابع البسوس أن حكومة الانقلاب تستخدم القوة الميدانية على الأرض للجيش، ويتم توظيفها داخل المشهد السياسي المصري بكل قوة. واعتبر البسوس تصريحات الحكومة المصرية بدراسة إعلان حماس تنظيماً "إرهابياً" على غرار جماعة الإخوان المسلمين إنما يهدف إلى إنهاء وجود الإخوان المسلمين في العالم بالاتصال مع الدول الاقليمية والولايات المتحدة الأمريكية والنظام السياسي العالمي. وأكد البسوس أن أي خطوة باتجاه إعلان حماس تنظيماً "إرهابياً"، إنما يعبر عن محاولة النظام السياسي القائم في مصر إلى إغلاق كل الأبواب أمام حماس، وحشرها في الزاوية، وشل حركتها، خاصة وأن بوابة مصر هي المتنفس الوحيد لقطاع غزة. وأشار البسوس إلى أن إعلان الإخوان تنظيماً "إرهابياً" هو سعيٌ من الانقلابيين إلى عقاب الإخوان ليس في مصر فحسب، بل عقاب التنظيم العالمي للإخوان المسلمين والمرتبطين بها أيديولوجياً، والتي حماس جزءٌ منها ولا تنكر جذورها التاريخية التي تمتد إلى جماعة الإخوان المسلمين. وحذر البسوس من أن غزة ستكون في كارثة حقيقية على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية، ولن يتم التعامل مع الحكومة في غزة وبالتالي إغلاق معبر رفح، إذا ما انقطعت العلاقات بين مصر وغزة عقب أي إعلان عن حماس تنظيماً "إرهابياً"، مؤكداً أن حكومة الانقلاب قد تستخدم أساليب عقابية عبر تمريرها من خلال القانون، واعتقال بعض العناصر المتنقلة بين مصر وغزة. وحذر البسوس من أن العلاقات إذا وصلت إلى حالة من السوء واللاعودة أن ينجر الطرفين إلى حالة من الصدام، على عكس رغبة حماس، داعياً الحكومة في غزة وحركة حماس للتعجيل بدراسة موقفها من أي إعلان مماثل، وتقديم خطوات إيجابية علاجية لأي تطور قد تشهدها الساحة السياسية. [title]موقف حماس[/title] وفي تصريحات للناطق باسم حماس د. سامي أبو زهري، عقب تصريحات الحكومة المصرية وما تبعها من تصريحات أحمد عساف الناطق باسم حركة فتح ودعوته حماس لفك الارتباط بجماعة الإخوان المسلمين قال إن حماس "تؤكد تقديرها واعتزازها بجماعة الإخوان في مصر، لكنها ليست حركة مصرية وإنما حركة وطنية فلسطينية وليست بحاجة إلى دروس من الملطخين بعار التنسيق الأمني مع العدو". وأضاف "نستهجن في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الابتذال السياسي الذي تمارسه حركة فتح وتدخلها في شؤون الدول الأخرى"، مؤكداً أن الخطأ ليس في الانتماء لفكر جماعة الإخوان وإنما في التعاون الأمني مع الاحتلال والتفاخر بذلك من قبل قيادة فتح وهي مطالبة بفك ارتباطها مع الاحتلال والتخلص من هذا العار التاريخي. ويرى مراقبون للشأن المصري أن العسكر في مصر يعيشون حالة من عدم التوازن السياسي، ويسعون لبناء عداوات جديدة في المحيط العربي والإقليمي، هرباً من الأزمات الداخلية، معتقدين أن فتح جبهة جديدة مع حماس سيكون له أثر سلبي على حكومة الانقلاب بسبب الحضور الكبير للحركة وخصوصية قطاع غزة لدى العالم العربي والإسلامي.