19.45°القدس
19.59°رام الله
18.3°الخليل
25.11°غزة
19.45° القدس
رام الله19.59°
الخليل18.3°
غزة25.11°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

بعد رفضه صفقة بعدم ملاحقة نجله..

خبر: أبو الهيجاء يجدد نهج رفض القادة للمساومة

لم يكن مستغربًا أن يسمع الفلسطينيون بخبر فشل سلطات الاحتلال في مساومة القيادي الأسير الشيخ جمال أبو الهيجاء، بين استمرار مقاومة نجله أو إصابته بالأذى، فقادة المقاومة لا يرون السلاح إلا شرفًا وعظمةً لا تنازل عنهما أمام فتات الدنيا. فقد رفض الشيخ أبو الهيجاء طلب جهاز الشاباك الإسرائيلي بـ"تهدئة" نجله حمزة مقابل أن يحصل على "ضمانات" بعدم ملاحقته في إطار صفقة يضمنها له الاحتلال. وكان ضباط في جهاز المخابرات تعهدوا للقيادي الأسير خلال التحقيق معه في مركز "بتاح تكفا"، بالامتناع عن ملاحقة نجله حمزة، إن هو غض الطرف عن مقارعة الاحتلال في مخيم جنين. العجيب بالأمر، أن الضمانة من عدم الملاحقة لم تقف عند الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فحسب، بل أكد الضباط له أنها ستكون كذلك من أجهزة السلطة الفلسطينية التي تبحث هي الأخرى عن حمزة منذ مدة طويلة. وكانت قوات إسرائيلية خاصة، اقتحمت منزل القيادي أبو الهيجاء في مخيم جنين الأسبوع المنصرم، في حركة مباغتة للقبض على نجله حمزة الذي كان متواجدًا داخله، لكن الأخير تمكن من الهرب، فيما استشهد الشاب نافع السعدي الذي كان قريبا منه. كما تعرض منزل العائلة إلى اقتحامات متكررة من أجهزة السلطة، منذ الشهر المنصرم، بحثًا عن حمزة، بعد بدئها الحملة الأمنية على المقاومة في مخيم جنين، حيث لم تفلح في كل محاولات الإمساك به. [title]نهج القادة[/title] القيادي جمال أبو الهيجاء، الذي نقلته إدارة مصلحة السجون قبل أسبوعين من سجن جلبوع إلى مركز "بتاح تكفا" للتحقيق معه، لم يكن ذاك شاهده الأول في إفشال محاولات الاحتلال إخماد نار المقاومة الخاصة به وبعائلته، حيث رفض في وقت سابق عرضًا بإبعاده إلى الأردن مقابل عدم حكمه بالمؤبدات، فكان الجواب الثابت الذي لا يتزحزح .. لا وألف لا. وفضّل أبو الهيجاء، حُكمًا بالسجن المؤبد ثمانية مرات، ليبقى حرًا مرابطًا صابرًا ثابتًا على أرضه متمسكًا بمقاومته، على أن يغادر الأراضي المحتلة ويرى حريته المزيفة هناك. قصة القيادي أبو الهيجاء، لم تكن القصة الأولى التي تؤكد معاني الرباط والثبات على المبدأ والحق لدى قادة المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسهم قادة حركة حماس، فقد سبقه إليها رفاقه الشهداء، من أمثال الشهيد المهندس يحيى عياش، والشهيد القائد عماد عقل. فحين يلبي الرجال الأبرار نداء الأرض، تتعلق أرواحهم بترابها، ليكون اللقاء الموعود يوم الشهادة، وهو ما جرى مع الشهيد القائد نشأت الكرمي قبل ثلاثة أعوام، حيث رفض عرضًا قبل استشهاده بثلاثة أشهر، يقضي بمغادرته الأراضي المحتلة لمدة خمسة أعوام، فتم تهديده من سلطات الاحتلال بين الإبعاد والاعتقال، فاختار بدوره طريقه التي يعرف.. الشهادة.