24.68°القدس
24.39°رام الله
23.3°الخليل
28.45°غزة
24.68° القدس
رام الله24.39°
الخليل23.3°
غزة28.45°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: جواز سفر

الساعة الثامنة صباحاً أمام محل "جمعة" لبيع اللحوم يجلس أبو أنس الرجل البدين صاحب الابتسامة الرائعة، والسن الضحوك، ومعه "جمعة" وأبو يزن حَوْلَ كانون النار الذي يصطَف فوقه "سِيخْ" من الدهون فيه بعض من اللحم، وكثير من الخبز على الجنب مع ابريق من الشاي... لبُّ الحديث كان عن جواز السفر، حيث يراه الحاج "جمعة" أفضل هدية تقدَّم للزُّوار والمتضامنين والمغنيين ، فهو كتحفة عليه شعار فلسطين في كلمة السلطة الفلسطينية، بالرغم من أنه وثيقة سفر وجواز سفر في نفس الوقت بالرغم من أنَّ لكلٍ أحكامه القانونية المختلفة...؟! نظر "أبو يزن" للحاج "أبو أنس. " وقال له: هل تعلم أن جوزانا الفلسطيني في مؤخرة الدول حسب أهمية الجواز، فلا يلينا في قائمة الأهمية للجوازات إلا الأفغاني ويقع السويدي والنرويجي والبريطاني على رأس القائمة؟! "يا سْخَامْ البِيِنْ" من يوم أسلو واحنا في ذيل القائمة... بتعرف بأفكر في مشروع تجاري عظيم، سأفتح محلاً كبيراً لجوازات السفر، للزوار والقادمين إلى فلسطيني، لمن يريد أن يضعه في بيته، ثم أنسخ منه مليون نسخة لكي يصبح كل الفنَّأنون والمتضامنون فلسطينيون مع وقف التنفيذ... نظر إليه "أبو يزن" وقال: جواز سفري فارغ جداً أبيض لا يوجد عليه ختم أو فيزا أي دولة، دائماً جديد "أخو الشَّليتة" وعندما ينتهي نسارع مباشرة لتجديده ويظل جديداً أبيضاً، نطْمَح بالسفر دائماً ولكنَّا لا نسافر فالمعابر مغلقة، والجواز في المعابر والمطارات نِقمَة وليس نعمة لك طابورك الخاص ومعاناتك الخاصة، حتى الدبلوماسي الأحمر أكثر اضراراً بصاحبه من الأسود الذي يصدر من رام الله. "جُمْعة" الجزار نظرت إليه ذات مرة في مطار القاهرة امرأة أربعينية في السوق الحرة وقالت له: هل أنت فلسطيني؟! قال لها: كيف عرفتي وليس معي ما يثبت ذلك؟ قالت له: لأنك تنظر لكل شيء هنا باهتمام بالغ، عيونك التي تتفقد كل شيء أخبرتني، وحقيبة السفر الضخمة التي في يديك، بينما الآخرون يحملون حقيبة صغيرة، يشترون زجاجة عطر أو هدية صغيرة من السوق الحرة، ويصعدون الطائرة دون أي اهتمام، ولكنك تعاني؟! ضحك أبو يزن على قصة المرأة التي رواها "جمعة الجزار" من يوم أسلو لليوم لم يتغير وضع الجواز الفلسطيني ملم واحد للأمام، ونريد دولة... لا بس شاطرين نوزعه على المغنيين والمغنيات... ثم نظر لأبي يزن وقال [title]"وأنا مالي يا "أبو يزن" دع الخلق للخالق[/title]