خبر: فيلم فلسطيني يفوز بجائزة مونديال الأفلام بالقاهرة
09 يناير 2014 . الساعة 01:08 م بتوقيت القدس
فاز الفيلم الوثائقي الفلسطيني 14790 بجائزة مونديال الأفلام الثاني الذي اختتمت فعاليته في القاهرة مؤخراً. و14970 رقم لقرار عسكري مشؤوم يُلاحق به جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي مناطق الأغوار، فينهب أرضهم، ويحول بيوت الشعر، ومساكن الصفيح، إلى مناطق ممنوعة، أو مُصادرة، ويُضيّق الخناق عليهم بكل السبل، ويُحوّل أرضهم ومراعيهم إلى أماكن رماية، وساحات حرب من طرف واحد؛ بحجة أن طبيعتها تشبه جنوب لبنان!. ويُسجل الفيلم، كل الأصوات الطبيعية والصناعية التي تُسمع في عالم طفل يعيش في تجمع المالح، ويرصد الأضواء على اختلافها، في تداخل للحواس, فيعيش مع الفتى جبريل التفاصيل الدقيقة لحياة الأهالي. ثم يحكي بطل هذا الفيلم، بعفوية: "الأطفال اللي قدي أو من جيلي بيحكوا ألفاظ على قدهم، وأنا بحكي أنه في معسكر، وفي دبابة، وفي مستوطنة، وفي تدريب، وفي ألغام، وفي منطقة ممنوع تدخلها، وفي منطقة ممنوع ترعى فيها". لكن الراوي يُقدم حكاية المالح، التي تصر على البقاء شوكة في حلق الاحتلال، ويوجه رسالتين إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أولها في مقدمة الفيلم، وباللغة الإنجليزية، فيكتب على سبورة صفه، في مدرسة كانت محاطة بالألغام: I SAID TO MR. OBAMA: I HAVE A DREAM! وينهي على سراج الكاز الذي يُنير صفحات كتبه، فيبث لسيد البيت الأبيض: "بكرة 21- 3 رح يجي أوباما ع بيت لحم، وما رح أسمع أخباره، ولا راح اسمع شي. راح اسمع صوت الدبابات اللي بتمرق تدرب عنا، وراح اسمع صوت الغنم وصوت الدواب اللي بتمعي، وما بسمع إلا أصوات المتفجرات". ويعاني سكان الأغوار من تهجير مستمر حيث تجبرهم قوات الاحتلال الاسرائيلي على إخلاء منازلهم، بحجة إغلاق المنطقة لإجراء تدريبات عسكرية واسعة لجيش الاحتلال. ويخشى الأهالي من تعرض منازلهم للهدم والتخريب خلال تلك التدريبات وان تكون هذه مقدمة لطردهم نهائياً من أراضيهم المهددة بالضم والمصادرة. وبحسب المختصين فقد سبق لجيش الاحتلال أن حول سبعين من مئة من أراضي الأغوار إلى مناطقِ تدريبات عسكرية، عدا عن كون مساحات شاسعةً منها مزروعةً بالألغام الأرضية التي تنتشر بين بيوت ومزارع البدو، حتى باتت أشبه بحقل ألغام. وبات ترحيل المواطنين عن أراضيهم ومصادرتها لصالح الاستيطان، خطة معلنة في منطقة الأغوار الشمالية التي تمتد إلى حدود المملكة الأردنية. واعتمدت سلطات الاحتلال في ذلك على طرق عديدة أهمها تجفيف منابع المياه والسيطرة على المياه الجوفية، ما دفع بعشرات المزارعين للهجرة وترك أراضيهم، رغم أنها مسجلة بأسمائهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.