أكد الدكتور سلمان ابن فهد العودة- الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين ـ أن التدرج لا بد منه حتى في تطبيق التشريع الإسلامي، وقال- ردًا على سؤال حول التدرج في تطبيق الشريعة دون إلزام المجتمع بها جملة ـ: إن "حديث معاذ المتفق عليه صريح في التدرج حتى في أركان الإسلام". جاء ذلك في لقائه المستمر عبر جلسات الحوار المفتوحة التي جرت على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" منذ الاثنين والتي ناقش خلالها شتّى المجالات بما فيها تداعيات ثورات الربيع العربي. [title]فقه الثورات[/title] وكشف د. العودة خلال اللقاء عن أنه بصدد إصدار كتاب "فقه الثورات" الذي يؤصّل للثورات في ميزان الشريعة بشيء من التفصيل. وأضاف: "انتهيت من جمع مادته وهو الآن في طور الكتابة". وقال فضيلته: إنّ الدم المسفوك ظلمًا في سوريا من تسعة أشهر، لن يذهب هدرًا، كما أنّ النظام الفاسد- حتمًا- في طريق الزوال. وردًّا على استفسار لمشارك حول حديث: "وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك" فيما يخص طاعة ولي الأمر، أوضح فضيلته، أنّ "الحديث صحيح، غير أن الكثيرين يفهمونه خطأ؛ لأنّه ليس أساس النظرية السياسية الإسلامية، بل هو حالٌ طارئ". وبيّن فضيلته، أنّ الإسلام يخاطب العقل بالحجة، ويخاطب العاطفة بالرقائق والترغيب والترهيب، مشيرًا إلى أن غير العاقل ليس مكلفًا أصلاً. [title]الأضحية ويوم عرفة[/title] وحول أسئلة المشاركين- في الجلسة- عن الأضحية ويوم عرفة، أوضح فضيلته أن الأضحية تصح خارج البلد أو داخله وذلك ردًّا على القول بأن الأضحية خارج البلد إنما هي صدقة ولا تُعد أضحية، مشيرًا إلى أنه يجوز لمن ذبح أضحية أن ينوي أجرها لأهل بيته أو والده المتوفي. وبين فضيلته أن "يوم عرفة محل للدعاء، خاصة ما بعد الزوال إلى غروب الشمس، وآكده أثناء الصلوات وبعدها". [title]توسعة الحرم[/title] وعن حكم التوسعة الأخيرة بسبعة طوابق حول الكعبة المشرفة، رأى أن "توسعة المسعى عمل طيب، وتعداد الطوابق للمسعى أو للمطاف نفع للمسلمين وتخفيف ورحمة". من جهة أخرى، قال د. العودة- ردًا على سؤال حول حكم لبس الساعه والتحلي بالقلم المطلي بماء الذهب-: إن المطلي بالذهب مكروه- فيما أرى- وليس محرماً لأنه ليس ذهبًا وإنما يشبهه. وفي سؤال طريف لمشارك من أنه نذر وحلف في المنام، فهل يلزمه الوفاء بذلك في اليقظة؟ أجاب فضيلته بأنه "لا يجب الوفاء بنذر رأيته في المنام، وهذا سؤال طريف!" يذكر أن د. العودة خصص جلسة الجمعة لصفحته على الـ"فيس بوك" للإجابة على أسئلة واستفسار المشاركين حول يوم عرفة والدعاء وصفاء النيات والقلوب وتجديد الإيمان. وكان د. العودة أعلن عن جلسةٍ مفتوحةٍ للنِّقاش على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وذلك ابتداءً من الاثنين الماضي إلى يوم العيد في الساعة العاشرة مساء, مشيراً إلى أن الجلسة مفتوحةٌ للجميع وسيتمّ خلالها تبادل الحوار والنقاش حول القضايا التي تشغل حاليًا الرأيَ العام، ويجيب فضيلته على نحو 250 سؤالاً ًكل يوم وهذا هو الحد المسموح به في تويتر.