26.67°القدس
25.79°رام الله
25.53°الخليل
28.32°غزة
26.67° القدس
رام الله25.79°
الخليل25.53°
غزة28.32°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: الغارديان: إرث شارون يراه الفلسطينيون من نوافذهم

قالت صحيفة الغارديان البريطانية :"إن إرث أرئيل شارون رئيس الوزراء الإسرئيلي الأسبق، بالنسبة للفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية يعتبر واضح المعالم، فهم يستطيعون لمسها من نوافذ منازلهم التي تطل على الجدار العازل المصنوع من الإسمنت الذي تعلوه الأسلاك الشائكة وتحيط به أبراج المراقبة". ويمتد هذا الجدار حوالي 700 كيلومتراً وتكسوة العديد من رسومات الغرافيتي. ودفن شارون الذي أعلن رسميًا عن وفاته السبت بعد غيبوبة دامت ثمان سنوات، في مزرعته في النقب جنوب فلسطين المحتلة. وأشارت الصحيفة إلى أن حياة شارون كانت مليئة بالرمزية، ففي عيد ميلاده الخامس أهداه والده خنجراً وفي العام التالي أعطاه آلة الكمان إلا أنها لم تعجبه. وفي عام 1948، حارب شارون الى جانب عرابه بن غوريون، وفي عام 1967 حصد انتصاراً معقداً من الناحية التكتيكية خلال حرب الأيام الستة، وفي عام 1973، قاد وحدته عبر قناة السويس في يوم الغفران. وقالت الغارديان إن :"شارون كان يحب جنوده، إلا أن سمعته الوحشية كانت ترافقه باستمرار. ففي عام 1982، وبينما كان وزيرا للدفاع ، سمح شارون لحزب الكتائب بدخول مخيم صبرا و شاتيلا للاجئيين الفلسطينيين حيث قتلوا أكثر من 700 من الرجال والنساء والأطفال". وأوضحت الصحيفة أن تحقيق الحكومة الإسرائيلية توصل إلى أن شارون يتحمل المسؤولية الشخصية عن هذه الحادثة. وأردفت الافتتاحية أن شارون كان من المتحمسين لبناء المستوطنات في الأراضي المحتلة. وأضافت الافتتاحية أن حياة شارون المثيرة للجدل كانت شبيهة إلى حد بعيد بظروف انتخابه في عام 2001 وذلك بعد قيامه بزيارته الاستفزازية إلى الحرم القدسي بحراسة 1000 شرطي إسرائيلي مما آثار أعمال شغب لتبدأ بداية الإنتفاضة الثالثة. وتتساءل الصحيفة إن كان شارون الذي أصيب بالسكتة الدماغية في كانون الثاني/ ينايرعام 2006 خلق سراً من أسرار ديمومة الحياة السياسية في الشرق الأوسط. ففي نهاية حياته، قرر زعيم الحرب ضمان السلام من خلال الانسحاب من الضفة الغربية. ويرى بعض السياسيين أن الانسحاب من غزة كان خدعة لوضع اليد على الضفة الغربية. وختمت الصحيفة بالقول :"قد نحيي الانسحاب من غزة، ولكننا لا يمكن أن نتغاضى عن دوره في بناء المستوطنات، أو إيمانه منذ فترة طويلة أن مواجهة الإرهاب لا يتم إلا بالرصاص والقنابل".