على غير المتوقع، لم يحزن الأرجنتينيون لفشل نجمهم ليونيل ميسي في الفوز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2013، التي كانت هذه المرة من نصيب البرتغالي كريستيانو رونالدو، بل فرح كثير منهم، لخسارة "البرغوث" الجائزة بعدما سيطر عليها لأربع سنوات. وبحسب صحيفة "أوليه" الرياضية واسعة الانتشار في الأرجنتين، فإن التاريخ يؤكد أن اللاعب الذي يتوّج بالكرة الذهبية مباشرة قبل بطولة كأس العالم يخفق في قيادة منتخب بلاده للفوز بالمونديال، ووفقاً لذلك لم يذرف أحد دموع الحسرة في بلاد "التانغو". وقالت الصحيفة موجهة حديثها إلى ميسي: "إن هذا التغير أفضل بالنسبة لنجم برشلونة، واستعرضت الحالات السابقة للاعبين ابتهجوا بالفوز بالكرة الذهبية قبل أشهر من انطلاقة كأس العالم، قبل أن يخرجوا من الحدث العالمي الكبير بخفي حنين". وكان الفشل في الفوز بكأس العالم ملازماً لجميع اللاعبين الذين نالوا الكرة الذهبية منذ عام 1993 حتى الآن، إذ حصدها في ذلك العام الإيطالي روبيرتو باجيو، ثم البرازيلي رونالدو عام 1997، والإنجليزي مايكل أوين عام 2001، ثم البرازيلي الآخر رونالدينهو عام 2005، وأخيراً ميسي نفسه عام 2009. ورغم تسلّط الأضواء على هؤلاء اللاعبين في بطولات كأس العالم التي أعقبت فوزهم بالكرة الذهبية، فإن أي منهم لم يساعد منتخب بلاده على الفوز بلقب كأس العالم، وهو ما يزيد من احتمالات قيادة "البرغوث" الأرجنتيني هذه المرة لمنتخب بلاده للقب، بحسب "أوليه". ويحلم ميسي بالفوز بكأس العالم لأول مرة في مسيرته الكروية، وأكد في هذا الخصوص أن التتويج بالبطولة الأكبر في العالم، والتي ستقام الصيف المقبل في البرازيل، سيكون له طعم مختلف تماماً عن جميع البطولات التي توّج فيها خلال مشواره الحافل.