"أنا ذاهب للرباط وربما أستشهد" بهذه الكلمات ودّع الاستشهادي القسامي عمار حسونة ابن الـ19 ربيعاً أسرته في الأيام الأخيرة لـ"معركة الفرقان"، حيث توجّه برفقة الاستشهادي محمد التتر في الـ14 يناير 2009 إلى حيث الكمين المعد مسبقاً في منطقة السودانية شمال مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. واليوم وبعد مرور خمس سنوات على الكمين القسامي المحكم، وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] تحصل على صور حصرية لم تنشر من قبل لآثار المعركة وعتاد الجنود الإسرائيليين وتروي تفاصيل تكشف لأوّل مرة. [title]كمين محكم[/title] وصل الاستشهاديان إلى المكان المحدد وهو عبارة عن منزل مهجور يتكون من أربعة طوابق، وصعدا إلى أعلى المنزل بعد أن قاما بزرع العديد من العبوات الناسفة المضادة للأفراد في محيط المنزل، ومكثا فيه يومان ينتظران فريستهما على الرغم من القصف المكثف الذي تعرضت له المنطقة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي كونها منطقة تقع بالقرب من تجمع للأليات العسكرية في منطقة السودانية. تقدمت "الفريسة" والتي كانت عبارة عن: قوّة إسرائيلية خاصة من سلاحيّ البحرية والمظليين ووحدة كويتس –وحدة الكلاب المدربة- تجاه الكمين المحكم، وما هي إلا لحظات حتى امتلأ المكان بأصوات التفجير والرصاص الممزوج بصرخات جنود الاحتلال الذين تمزّقت أجسادهم وغرقوا في دمائهم، وطلب من بقي منهم على قيد الحياة النجدة من قيادته التي سارعت بإرسال وحدات مساندة. [title]شهادة بعد اثخان في العدو[/title] وبعد ساعة من الاشتباك العنيف الذي أظهر فيه الاستشهاديان القساميان شجاعةً منقطة النظير، ولقّنا الوحدات الإسرائيلية الخاصة درسًا قاسيًا في فنون المواجهة والقتال وجهًا لوجه، وصلت طائرات الموت الإسرائيلية وألقت بما تحمله من حقد وحمم على المنزل المكون من أربعة طوابق وأحالته في غمضة عين إلى ركام على الاستشهاديين حسونة والتتر، لينقطع الاتصال بهما فجر الجمعة 16/1/2009. وبعد يومين من انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة سارعت الطواقم الطبية إلى المكان تبحث بين الركام عن جسدي الشهيدين حسونة والتتر، والأحزمة الناسفة تلف جسديهما، حيث كانا ينويان تفجير نفسيهما في القوات الخاصة لدى دخولها المنزل. وعلى بعد أمتار من المنزل عثرت عناصر المقاومة التي ساعدت الطواقم الطبية في البحث عن الشهيدين على آثار المعركة من دماء وملابس وعتاد القوات الإسرائيلية التي جندلت في المكان، والتي أظهرت حجم الخسائر الفادحة التي تكبدتها تلك القوات الغازية، والتي قدّرت بمصرع من 8-12 عنصر من القوات الإسرائيلية الخاصة، ناهيك عن عدد آخر من المصابين. [img=012014/view_1389854467.jpg]بقايا عتاد الجنود[/img] [img=012014/view_1389854468.jpg]بقايا عتاد الجنود[/img] [img=012014/view_1389854470.jpg]بقايا عتاد الجنود[/img] [img=012014/view_1389854471.jpg]بقايا عتاد الجنود[/img] [img=012014/view_1389854473.jpg]بقايا عتاد الجنود[/img] [img=012014/view_1389854474.jpg]بقايا عتاد الجنود[/img] [img=012014/view_1389854475.jpg]بقايا عتاد الجنود[/img] [img=012014/view_1389854476.jpg]بقايا عتاد الجنود[/img] [img=012014/view_1389854478.jpg]بقايا عتاد الجنود[/img] [img=012014/view_1389854479.jpg]بقايا عتاد الجنود[/img] [img=012014/view_1389854482.jpg]بقايا عتاد الجنود[/img] [img=012014/view_1389854487.jpg]بقايا عتاد الجنود[/img] [img=012014/view_1389854489.jpg]بقايا عتاد الجنود[/img] [img=012014/view_1389854846.jpg]الشهيد محمد التتر[/img] [img=012014/view_1389854842.jpg]الشهيد عمار حسونة[/img]