شدّدت المملكة الأردنية الهاشمية، الجمعة ،على أنها لن تدخر جهدا في اتخاذ كل التدابير المتاحة في الدفاع عن القدس المحتلة وأهلها ومقدساتها وعروبتها، مؤكدةً على أن الإجراءات الإسرائيلية في القدس الشريف باطلة ومنعدمة الأثر ومخالفة للقانون الدولي والإنساني الدولي ويجب أن تتوقف. وقال وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة – أمام اجتماع (الدورة 20 للجنة القدس) التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، والتي تعقد برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس بمدينة مراكش المغربية :"إننا سنظل ننهض بهذا الدور وهذه المسئولية التاريخية والواجب القومي مهما كبرت الصعاب وتنامت المشقة وبصرف النظر عن تطورات السياسة وأبعادها". وأضاف أن الأردن ينشط في العمل على كشف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية إزاء الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة في القدس في شتى المحافل الدولية بما فيها منظمة اليونسكو ومن خلال التواصل مع الدول الأعضاء في مجلس الامن ومع الامين العام لمنظمة الامم المتحدة وقادة العالم. ولفت جودة إلى أن الجانب الإسرائيلي ومنذ فترة ليست بالقصيرة يتخذ إجراءات أحادية الجانب تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك وتهدد سلامته وأصالته، وكذلك الحال بالنسبة للبلدة القديمة وإرثها الثقافي وأسوارها من الجانبين وبما يشكل انتهاكا صارخا ومستمرا للقانون الإنساني الدولي، مشيرًا إلى التدمير الممنهج الذي تتعرض له الآثار الإسلامية في البلدة القديمة بما فيها الحرم القدسي الشريف. ونبه إلى أن السلطات الإسرائيلية تعمل وبشكل خاص منذ عام 2011 على إعاقة أعمال الصيانة والإدارة اليومية لدائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية المسئولة عن إدارة الحرم القدسي الشريف، كما تعمل على إعاقة مشاريع الإعمار الهاشمي وبما يتناقض مع اتفاقية لاهاي 1954 بخصوص حماية الملكية الثقافية في حالة النزاع المسلح، والتي بموجبها يعتبر الأردن الطرف القانوني الوحيد المسئول عن إجراء أعمال الصيانة في الحرم القدسي الشريف.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.