اتّهمت لجنة جنوب الضّفة الغربية لمقاومة الجدار والاستيطان، عضو اللجنة التنفيذية لمنطقة التحرير محمد النشاشيبي بالتساوق مع الاحتلال في حرب ومناهضة المقاومة الشعبية بعد مطالبته بإقالة منسق اللجان جنوب الخليل راتب الجبور. وقال بيان صحفي صادر عن اللجنة إن "بعض المتشدقين بكلمات السياسة ومدعي الوطنية الجالسين في مكاتب مكيفة وسيارات مرسيدس ومرافقين وغير ذلك من وسائل الراحة ليملي علينا ما نفعل وما لا نفعل, ومن يجب أن يستمر بالعمل ومن يجب ان يتوقف عنه". وأضاف "نقول له إنك تتساوق في أقوالك -لأنك لست من أصحاب الأفعال- مع الاحتلال، وتخدم أهدافهم من خلال التعرض لمن هم أفضل منك قولا وفعلا وتاريخا". واتّهم النشطاء النشاشيبي بالهدف لإعاقة العمل ووضع الأسافين لثني المقاومة الشعبية عن مسارها وهدفها وهذا مطلب احتلالي. وكان النشاشيبي طالب في حديث ورد في صحيفة "القدس"، الجمعة، بضرورة استقالة راتب الجبور أحد أعضاء لجنة الجنوب وهو منسق اللجان الشعبية والوطنية جنوب الخليل وشرق يطا. وأوضح البيان أنّ الجبور تعرض للاعتقال كثيرًا خلال الفعاليات والأنشطة المناهضة للاحتلال. واعتبرت اللجان أنّ النشاشيبي "تدخّل وكأنه صاحب أمر ونهي، واصفا طريقة تدخّله بالفجّة وبما لا يعنيه ولا يتصل به وبما هو بعيد عنه كل البعد". وأشار البيان إلى أنّ عمل النشطاء واجب وهو عمل تطوعي لا يتقاضون عنه شيء، ولا يأخذون ميزانيات من أحد، مشيرين إلى وجوب دعم ومساندة اللجان حتى تستطيع الاستمرار لا تثنيها عن دورها وتثبيط عزائمها. وتوجّه النشطاء للرئيس محمود عبّاس لوضع حد لما وصفوها بالـ"فئات الضّالة"، وكف يدها ولسانها وعدم السماح لها بالتدخل في شؤون اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان إلا بالحسنى ومد يد العون.