استقبل رئيس الوزراء إسماعيل هنية المهنئين بمناسبة عيد الأضحى المبارك في منزله بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، مبرقاً بدوره لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة العيد المبارك. وكان من بين المهنئين شخصيات رسمية ووطنية وفصائلية ودينية، إلى جانب قادة الأجهزة الأمنية وعدد كبير من المواطنين، معرباً عن سعادته الغامرة بالضيوف الكرام، ومشدداً على وحدة الشعب الفلسطيني وترابطه. وكان من بين الوفود المهنئة وفدين مسيحيين من طائفة اللاتين برئاسة راعي الطائفة جورج هرنانديز، وطائفة الروم الأرثوذكس برئاسة المطران ألكسيوس والذي كان برفقتهم الأسير المحرر ضمن صفقة وفاء الأحرار كرستيان البندك. وقال هنية:"إن إخواننا المسيحيين كانوا وما زالوا في مربع النضال ونحن سعداء بهم وكنا مصرين أن تشملهم صفقة التبادل"، مرحباً بكل الضيوف الكرام أيضا القادمين من دول مختلفة كالأردن التي لها ماضي مشترك مع فلسطين ومستقبل مشترك وتركيا مشيراً إلى وحدة الأمة العربية والإسلامية. وفيما يخص الوفدين المسيحيين، شكر رئيس الوزراء لفتتهم الطيبة مؤكداً على وحدة الشعب الفلسطيني، مشيداً بما ألقوه من كلمات بلغة عربية فصيحة تحمل في مضامينها أخلاق الإسلام وتعاليمه، مشيراً إلى اللحمة التي تجمع كل فلسطين والتي تجلت في صفقة وفاء الأحرار، مهنئاً المسيحيين بتحرر كرستيان البندك. وأشار إلى أن الصفقة تعد انتصاراً وحطمت الخطوط الحمراء للاحتلال لذا شملت الصفقة أسرى من كل الفصائل وحتى أسرى ليسوا منطوين تحت أي فصيل كما شملت مسحي ودرزي من الجولان، مؤكداً على أن الصفقة أكدت على أن هناك نهج قوي يمكن أن يسترد الحقوق وهو نهج المقاومة والصمود. وجدد التزام الحكومة اتجاه أبناء الطائفة المسيحية من الشعب الفلسطيني كونهم جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، موضحاً أن أبواب الحكومة مفتوحة في وجوههم ولهم أن يمارسوا حياتهم بكل امن وأمان في وطنهم. من جهته؛ هنأ راعي طائفة الروم الأرثوذكس المطران ألكسويوس أبناء الشعب الفلسطيني بالعيد المبارك، متمنياً لفلسطين وشعبها أن تكون كل أيامهم أعياد، مشيراً إلى أن العيد اليوم عيدين هو الأضحى وتحرير الأسرى، شاكراً الحكومة الفلسطينية وعلى رأسها دولة رئيس الوزراء على جهودهم بتحرير الأسرى والذين كان بينهم المسيحي كريستيان البندك. وقال المطران ألكسيوس :"الحكومة الفلسطينية برئاسة د. إسماعيل هنية حكومة وطنية ومنتخبة ونحن نؤمن بالديمقراطية التي جاءت بها، ونحن أبناء الطائفة المسيحية نأمل أن يعم فلسطين الأمن والامان تحت الحكم الرشيد الي تبديه الحكومة"، ناقلاً شكر كل الأسرة المسيحية في غزة للحكومة، مشدداً على أن كل الفلسطينيين أسرة واحدة. وفي ختام كلمته قدم المطران ألكسيوس هدية لدولة رئيس الوزراء وهو عبارة عن القرآن الكريم في علبة مصنوعة من الفضة ودرع نقش علية صورة كنيسة الروم الأرثوذكس بغزة وإلى جوارها مسجد كاتب ولاية في صورة تؤكد على وحدة ولحمة الشعب الفلسطيني.