كانت "إسرائيل" اللعينة تتقن دائماً لغة المظلوم والمنكوب، ولا زالت تصوِّر صواريخ القسام منذ بداية اطلاقها على أنها صواريخ عابرة للقارات، مدمِّرة للمدن، ساحقة وماحقة للجبال، وأن قدرات المقاومة الفلسطينية كبيرة وخطيرة،... والأخطر أن "إسرائيل" اللعينة تسجِّل وتراقب على مدار الساعة ماذا نقول، وماذا سنقول؟!. لاحظنا في الفترة الأخيرة " كَبْشَة" كبيرة من التصريحات الخطيرة للمسؤولين، "فإسرائيل" تنظر مذهولة، عروض عسكرية، وتصريحات نارية، تشبه القنابل الذرية، نتحدث عن امكانياتنا ونباهي بها، و"إسرائيل" تسجل وتدوِّن كل هذه التصريحات وتعرضها للغرب والشرق، بأننا قوة كبيرة وخطيرة، حتى إذا حدثت الحرب مباشرة يتسارع اعلامنا ليغنِّي . علينا ارهاب عدونا واظهار قوتنا ولكن علينا أن لا نغفل خسائر أي حرب قادمة بشرية ومادية وغيرها، ليتناسب حجم العروض مع المتغيرات الداخلية والخارجية والتحالفات التي تتفكك،.. ولا على قولة سيدي "سيط الغنى ولا سيط الفقر" وبيكفي عيشة قهر، "جُخُّوا ولا تموتوا حزانا"، و"ما عاش أبو قلب ضعيف" أصلاً ما في شيء نخسره أكثر مما خسرناه.. لقد كان الصمت مع قوة الاعداد والمفاجأة، هو الانتصار الحقيقي في حجارة السجيل، الأرض وحدها والسماء هما اللتان كانتا يعلمان ما يجري فيهما، فداخل الأرض أسرار وتراتيل بطولة وسمفونيات حب بين المقاومين وبنيها، والسماء ترقب آخر الصواريخ خروجاً كأنها نجوم تختبر مداها وقوة بريقها.