نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء الاثنين، نبأ مفاده أن الإدارة الامريكية أوقفت تجميد 200 مليون دولار كمساعدات للسلطة الوطنية الفلسطينية، أي أن السلطة ستتسلم هذه المساعدات من الولايات المتحدة بعد أن كانت قد أوقفتها. وقد أبلغ النائب للينا روس ليثمن، رئيس لجنة الشؤون الخارجية الامريكية في مجلس النواب الامريكي، أن إدارة الرئيس باراك أوباما، وخلال الأسابيع الماضية، لن تمنع تحويل 50 مليون دولار كمساعدت أمنية للسلطة الوطنية الفلسطينية، بالإضافة إلى 148 مليون دولار كمساعدات أخرى للسلطة. وذكر أن الكونغرس الامريكي كان قد أوقف وجمد تحويل المساعدات للسلطة الوطنية عندما قررت منظمة التحرير التوجه للأمم المتحدة لتقديم طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، وهددت باستخدام الفيتو ضد قيام الدولة. وكان قد قرر الكونغرس الأمريكي حجب 200 مليون دولار من المساعدات الأمريكية المقدمة للسلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. [title]الاندبندنت: قرار الكونغرس يدعو إلى الخجل[/title] وقالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، إن الرئيس الامريكي باراك أوباما تجنب الحديث مؤخرا عن معاقبة الفلسطينيين عبر استخدام المساعدات الأمريكية، لكن اللوبي الصهويني أقدم على هذه الخطوة بالرغم من معارضة بعض المسؤولين الأمريكيين والاسرائيليين، تحسبا من ردات الفعل الفلسطينية. وتنفق الولايات المتحدة قرابة 600 مليون دولار سنويا على الخدمات الأمنية، والتعليمية، والصحية، منها قرابة 50 مليون دولار لدعم موازنة الحكومة. ورأت الصحيفة أن إجراء الكونجرس سيؤثر على الفلسطينيين والاسرائيليين أيضا، منتقدة قرار الكونغرس، وقالت: "كانت التهديدات الأمريكية ضد المسعى الفلسطيني للانضمام إلى الأمم المتحدة أمر سيئ، فإن قرار الكونجرس أمر يدعو إلى الخجل". ونقلت الصحيفة عن الرئيس الامريكي الأسبق، بيل كلينتون، تحذيره من إقدام الكونغرس على مثل هذه الإجراءات، لأن الكونجرس، وكما يعرف كل فرد، هو الجسم البرلماني الأكثر قربا إلى إسرائيل في العالم، وليس عليه أن يبرهن على ذلك.