16.68°القدس
16.44°رام الله
15.53°الخليل
19.59°غزة
16.68° القدس
رام الله16.44°
الخليل15.53°
غزة19.59°
الأربعاء 04 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.62

خبر: إمساك وتلبك معوي.. والسبب المعمول

بعد ان أضطر أبو هادي أن يأكل 22 حبة معمول محشوة إما بالتمر أو بالجوز والفتسق ويشرب مثل عددها فناجين قهوة إما سادة أو بسكر، ويضيف إلى المقادير فواكه منوعة وحلويات وعصائر وشاي ومكسرات وغيرها.. لم يكد ينتهي نهار اليوم الثاني من عيد الاضحى حتى أصيب بحالة تلبك معوي وإمساك شديدين، وها هو جعله يفكر بمراجعة عاجلة للطبيب حتى لا يتدهور وضعه أكثر من هذا. ما أجبر أبو هادي وما أصابه، تكرر مع الكثير من المواطنين الذين يقومون بجولات على أقاربهم للتهنئة والمباركة بالعيد.. خاصة أولئك الذي لديهم قائمة طويلة تبدأ بالشقيقات وبناتهن، مرورا بالعمات والخالات وصولا لبنات الأعمام والاخوال، ولا تنتهي عند القريبات من الجد الرابع عشر. لكنهم ومع كل بيت يدخلونه لا يجدون مفرا تحت وقع إلحاح وإطناب أصحابه من قبول الضيافة التي تبدأ لدى البعض بفنجان من القهوة السادة لتتبعها "ليستة"- قائمة- من توابع العيد أشهرها المعمول ومن ثم النواشف والفواكه، والبعض يقدم شوكلاته وبسكويت وعصائر ملونة ومنوعة وقهوة وشاي.. لكن المضحك المبكي أن ذلك الصورة تتكرر لدى الدخول إلى البيت الثاني والثالث والعاشر، حيث القائمة المأكولات والضيافة ذاتها.. وقد يسمع كلمة القادم تجبره على الرضوخ مثل "ما بدك تذوق معمولي!!.. أو اشمعنى أكلت عند "فلانة" وعندي لأأ".. وحتى يرضي الخاطر يخاطر بصحته، ما يصيبه بعسر هضم او انتفاخات وامساك وغيرها من الاعراض والامراض. [title]قائمة طويلة[/title] وهذا ما يؤكده أيضا الاستاذ خالد أبو سليم من طولكرم، حيث يقول: "العيد لا معنى له دون صلة الرحم والاطمئنان على الاقارب وهي فرصة لزيارة اللواتي قصرنا بحقهن طيلة الاشهر الماضية خاصة قريباتي من جهة والدتي، مثل خالاتي وبناتهن. وحتى تعوض ذك التقصير تحاول ان "لا تُفشل" دعوتهن لك لتناول المعمول .. وتخيل أن تزور بالمتوسط عشرة بيوت في أول يوم ومثلها في اليوم الثاني، هذا يعني أنك أكلت كيلوغرامين كاملين من الكعك، هذا غير المشروبات والنواشف والمكسرات". ويتابع "أنا على سبيل المثال لدي 3 شقيقات متزوجات في طولكرم ونابلس، ومجموع بناتهن المتزوجات عشرة، وعندي أيضا خالتين تسكنان في قرية مجاورة لنا الأولى عندها 4 بنات متزوجات والثانية ابنتين،، فأنا إن استطعت ان أزور هؤلاء فقط في اليوم الاول من العيد اعتبر نفسي قد حققت انجازا كبيرا.. أتحرك بعد صلاة العيد بنحو ساعة ولا اعود للمنزل إلا بعد صلاة العشاء على أقرب تقدير دون ان استريح او حتى اتناول الغداء مع اسرتي". خلال هذه الجولات المكوكية قدر أبو سليم انه أكل في يومين ما وزنه 3 كيلوات ما بين كعك العيد وبعض الفواكه والحلويات، وشرب أكثر من لترين من القهوة والشاي والكولا والعصير.. وعلى ذلك يعلق "قبل قليل وصلت منزلي بعد ان قمت في اليوم الثاني بجولة على عمتي الوحيدة وزوجات أشقائي وبنات أعمامي الاربعة.. وتكرر معي ذات السيناريو، حتى كما تراني أصبت بانتفاخ.. حتى أنني اتصلت وأنا في طريق عودتي بصديقي وهو للصدفة طبيب باطني فصار يضحك عندما شرحت له ماذا جرى معي". [title]زيارات خاطفة[/title] لكن أبو اسامة جودة من إحدى قرى نابلس الشمالية كان ذكيا "ولعبها صح"... "فبنظره اللي بده يزعل هو حر، المهم صحتي". وأضاف "انا عودت اللي بزورهم، غير فنجان صغير قهوة سادة وحبة شوكلاتة ما بأكل.. لا بدي معمول ولا غيره،، الصحة ما بتتحمل". أبو اسامة -61 عاما- يقوم بجولات العيد على اقاربه منذ اكثر من خمسة واربعين عاما، حين كان يرافق والده، وبعد وفاته بات يقوم هو بالواجب والآن يرافقه ابناؤه. لديه وصفة سحرية للاخرين بأن تكون الزيارة سريعة لا تزيد عن 10 دقائق في أحسن الاحوال.. "يا دوب تسلم عليهم وتحكوا شوية بمواضيع العيلة والعيد وبتهنيهم وبتقوم.. وما في داعي لا للكعك ولا للحلو ولا ما يحزنون". نصيحة اخر يسديها "اهم شيء لا بد من العودة للبيت والاستراحة ساعتين على الاقل وقت الظهيرة لتناول الغداء مع العائلة الصغيرة، ثم القيلولة لبعض الوقت، حتى تستجمع قواك من جديد، وتكمل زياراتك بعد العصر على من بقي من معارف وأهل. ودوما ينصح الاطباء والمختصون بعدم الاكثار من تناول الكعك خاصة انه دسم ويحتوي على كمية كبيرة من السكريات وخاصة المصنوع من التمر، وكذلك التقليل من شرب الشاي والقهوة، وعدم الاسراف في المكسرات والعصائر.