أكد وزير الأوقاف والشئون الدينية أ. د. إسماعيل رضوان أن قرارات لجنة القدس المنبثقة خلال الاجتماعات التي عُقدت في مراكش المغربية والتي تنص على رفض قرارات سلطات الاحتلال منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى، والسماح للمتطرفين بدخول الأقصى، وتدنيسه، واستمرار الحفريات به وحوله، وإدخال أية تغييرات على الوضع القائم, يحتاج إلى تطبيق واقعي وملموس على أرض الواقع. وأوضح د. رضوان أن هذا اللقاء جاء في ظل ما تتعرض له القدس من تهديدات واعتداءات ممنهجة ومتصاعدة وغير مسبوقة، مطالباً بضرورة وضع حد لمثل هذه الإجراءات التعسفية, مثمنًا في الوقت ذاته أي جهود تبذل من اجل نصرة القدس والمسجد الأقصى والدفاع عنهما. وقال: "يجب دعم المشاريع التعليمية والصحية والمشاريع الإنشائية لتعزيز صمود المقدسيين من خلال تخصيص ميزانية دورية تناسب هذا الصمود", داعياً العرب والمسلمين إلى مواصلة عقد الاجتماعات واللقاءات ودراسة أية توصيات أو متعلقة بالمدينة المقدسة والمسجد الأقصى, والعمل على إنقاذها وحمايتها, ووقف جميع الانتهاكات التي تمارس بحقها. في ذات السياق، طالب رضوان بضرورة وضع خطة إعلامية تعمل على فضح ممارسات الإسرائيلية والانتهاكات المتكررة للأقصى من خلال تقديم برامج ونشرات وأخبار تسهم في توعية الرأي العام المحلي والدولي بضرورة التحرك الفوري لوقف أي عدوان ضد القدس والأقصى. من ناحية أخرى، استنكر وزير الأوقاف إقدام عناصر من المخابرات الإسرائيلية على اقتحام الأقصى من جهة باب المغاربة، وعدد آخر من جهة باب السلسلة والتجول في أرجاءه. وبين رضوان أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الممارسات إلى فرض مخططات جديدة في الأقصى تهدف إلى تعزيز وجوده, مطالباً بضرورة التحرك والفوري لوقف كافة الانتهاكات. يذكر أن وزير الأمن الداخلي الكندي السابق زار المسجد الأقصى برفقة عدد من المستوطنين وعلى رأسهم يهودا جليك الذي أسهب في تقديم الشروحات للوزير الكندي حول معالم "الهيكل" بعد أن صعدوا على مشارف قبة الصخرة عند البائكة الشمالية.