عقدت وزارة السياحة والآثار ورشة عمل حملت عنوان تداعيات الحصار على القطاع السياحي, وذلك في فندق المشتل بمدينة غزة. وقد ترأس الورشة د. محمد خلة الوكيل المساعد لوزارة السياحة والآثار وأ.رزق الحلو مدير دائرة السياحة في الوزارة بحضور عدد من الممثلين عن أبرز المنشآت السياحية وهيئة المطاعم والفنادق السياحية, اضافة الى حضور عدد من المندوبين عن الوزارات الحكومية المختلفة تمثلت في وزارة الاعلام ووزارة الداخلية ووزارة العمل. ورحب د. محمد خلة بكافة الحضور والمشاركين, ثم بدأ بالحديث عن الدور الهام للقطاع السياحي في اثراء الدخل القومي كونه يعد أحد أهم الموارد الاقتصادية التي تساهم في تحقيق تنمية شاملة على كافة الأصعدة, مشيرا الى المقومات الطبيعية التي يتمتع بها قطاع غزة بشكل خاص وفلسطين بشكل عام جعلت منها موقع سياحي رائد. وبين خلة ان الحصار وكافة التهديدات الإسرائيلية والضغوطات الخارجية المفروضة على قطاع غزة أثرت سلبا على القطاع السياحي المحلي وعلى الخدمات التي يقدمها. كما تناول خلة في حديثه الجهود والمساعي المتواصلة من قبل الوزارة في دعم القطاع السياحي والتعرف على مشاكله والمعيقات التي تواجه ومحاولة الوصول إلى حلول حقيقية تخفف من حدة الأزمة الحالية. وفي ذات السياق قام الحلو بتقديم ورقة عمل استعرض فيها واقع القطاع السياحي في غزة, مبينا أن الحصار وإغلاق المعابر وانقطاع المحروقات كل ذلك أثر سلبا على انتاجية القطاع السياحي ونقص خدماته وما نتج عنه من خسائر واضحة مادية وخدماتية. وأكد الحلو أن تعاقب الحروب على قطاع غزة أدى الى تدمير البنية التحتية اللازمة لقيام قطاع سياحي متطور, وان الاغلاق المستمر للمعابر ادى الى توقف عمل العديد من مكاتب السياحة والسفر وإغلاق بعض منها واقتصار عملها في الفترة الراهنة على سياحة الحج والعمرة. هذا وقد تضمنت الورشة عدد من أوراق العمل قدمها بعض الحضور تناولت العديد من المواضيع ذات العلاقة, منها هيئة تشجيع الاستثمار وما تقدمه من منح وتسهيلات للقطاع السياحي, ودور وزارة الاعلام في تطوير الاعلام السياحي والوصول الى تنمية اعلامية سياحية, بالإضافة الى عرض حالة لأحد أهم وأبرز المنشآت السياحية المحلية وكيف أثر الحصار على عمله وانتاجيته, كما تم طرح عدد من المواضيع الأخرى ذات العلاقة من قبل جهات أخرى مسؤولة. وبعد ذلك تم فتح باب الحوار والمناقشة لكافة أوراق العمل التي تم طرحها, من اجل التوصل الى حلول مشتركة ومتفق عليها. وفي ختام اللقاء خلصت الورشة بعدد من التوصيات كان أهمها انه لابد من العمل على توجيه أنظار الاعلام المحلي والدولي للأزمة الحالية وممارسة الضغوطات على العدو من اجل فتح المعابر ورفع الحصار, اضافة الى ضرورة السعي لإيجاد بدائل أخرى تخفف من حدة الأزمة وتقلل من نسبة الخسائر. كما أكد المشاركون على ضرورة تقديم كافة التسهيلات والإعفاءات الضريبية للعاملين في القطاع السياحي, وتشجيع الاستثمار فيه ودعم المستثمرين الحاليين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.