صرخة استنجاد عبر وسائل الإذاعات المحلية أطلقها المزارع عبد الرحيم ملوح من سكان بلدية "دير استيا" بمحافظة سلفيت للدفاع عن مئات أشجار الزيتون المثمرة التي شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بإعدامها منذ ساعات الصباح، بحماية قوات كبيرة من جنود الجيش ودعم وإسناد من ما تسمى "سلطة حماية البيئة الإسرائيلية". وما إن خرج ملوح على الهواء حتى بدأ يصيح باعلى صوته، وبكلمات تحمل أسى وحزن كبيرين على ما تتعرض له أراضي المزارعين في منطقة "واد قانا" تلك المحمية الطبيعية التي سلبها الاحتلال وضمها له، بحجة حماية البيئة والطبيعية. وفي اتصال هاتفي بوكالة "فلسطين الآن" مع ملوح -قبل قليل- أكد أن جرافتين تابعتين للاحتلال اعدمت وكسرت أكثر من مائة شجرة زيتون من النوع الرومي المعمرة، دون رحمة او رأفة، واجتثتها من جذورها، وهي حتى الآن تواصل تجريف الأراضي وقلع الاشجار". وتابع "الجيش الإسرائيلي وضع حواجز في المنطقة ومنعنا من الاقتراب، وعندما حاولنا ذلك تعرض اكثر من رجل مسن للضرب دون هوادة من الجنود". ويتعرض "واد قانا" المشهور بخصوبة أراضيه ووفرة عيون المياه فيه- مؤخرا لحملة إسرائيلية مبرمجة لتجريفه واقتلاع أشجار الزيتون واللوزيات، كما أن الجيش الإسرائيلي يمنع المواطنين من دخول اراضيهم وزراعتها بحجة أنها محمية طبيعية يقصدها المستوطنون للتنزه.