حذر عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق من "خطورة التساوق مع خطة كيري الصهيو أمريكية، أو الرضوخ لأفكارها التي تعدّ تصفية كاملة للقضية الفلسطينية بصمت، وتكشف بوضوح الانحياز الأمريكي المفضوح لأجندات الاحتلال"، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية لم تكن يوما وسيطاً نزيهاً يؤتمن على أيّة رعاية أو مرجعية. واستهجن الرشق في تصريح صحفي، وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه، السبت، موقف المفاوض الفلسطيني الذي لم يحرّك ساكناً ولم يتخذ موقفاً صارماً ورافضاً لما يسمّى خطة "إطار الحل" التي تفضي إلى التفريط والتنازل عن الثوابت الوطنية والمقدسات، معربا عن استغرابه لإصرار المفاوض على المضي في مسار التفاوض العبثي مع الاحتلال أمام وضوح حقيقة خطة "كيري" التي ليس لها أي أمل بالنجاح إلا على حساب حقوقنا وثوابتنا الوطنية". وأضاف الرشق: "نؤكّد بوضوح أنه لو اجتمعت قوى الأرض كلّها لتفرض حلاً يقود إلى التنازل أو التفريط في حقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني ومقدساته فلن تستطيع ولن يقبل بها شعبنا الفلسطيني الذي قدّم الشهداء والتضحيات وما زال يقدّم ويضحي من أجل استرداد حقوقه وأرضه وتحقيق العودة كاملة إلى دياره وتحرير المقدسات وتأسيس دولة فلسطين على كامل أرضنا وعاصمتها القدس". وجدد التأكيد أن "لا أحد مفوض بالتنازل عن شبر واحد من أرضنا المحتلة". وطالب الرشق السلطة بإعلان رفضها بوضوح لهذه الخطة الماكرة، والتوقف عن السير في مسلسل التفاوض العبثي الذي يشكّل غطاءً لمزيد من الجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، والعودة الفورية إلى ترتيب البيت الفلسطيني وتنفيذ مصالحة وطنية شاملة وفق برنامج وطني نضالي موحّد لمجابهة خطط وجرائم الاحتلال صفاً واحداً. كما طالب الرشق دولا عربية -لم يسمها- بالكف عن الضغط على الفلسطينيين للقبول بمقترحات كيري. وشدّد على أن ما يحاول نتنياهو فرضه على شعبنا غير مسبوق بالأخص شرط الاعتراف بيهودية الكيان الإسرائيلي وإلغاء حق العودة تحت ستار ومسميات مختلفة كالتعويض والتوطين والعودة إلى الدولة الفلسطينية ومصادرة حق عودة اللاجئين إلى أراضيهم المحتلة عام 48.