أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان يوسف الغريز اعتماد نظام عطاءات خاص بالأشغال الحكومية، مشيرا إلى وجود إقرار "مبدئي" لعدد من المشاريع الإستراتيجية لتعزيز قدرات البنية التحتية في قطاع غزة في مواجهة المنخفضات الجوية واستيعاب كميات الأمطار التي يتعرض لها القطاع. جاءت تصريحات الوزير الغريز خلال لقائه مع عدد من المقاولين في مقر اتحاد المقاولين بغزة أمس الأحد. وأوضح الغريز خلال كلمته أن "الوزارة تسعى لتطوير قطاع الإنشاءات وتنظيم العلاقة معه حيث اعتمدت نظام العطاءات للأشغال الحكومية"، معربا عن فخره الكبير بأن مشاريع الإعمار في غزة تنفذها شركات محلية. وأشار إلى سعي الحكومة الفلسطينية لرفع المخاطرة عن المقاول الفلسطيني ودعم صموده من خلال تثبيت أسعار المواد الأساسية في كثير من المشاريع في ظل ضبابية الأسعار، وتذبذبها في الأسواق، مشددا على سعي الحكومة الداعم للمساهمة في بناء شركات وطنية وتصنيفها وتأهيلها كي تكون قادرة على تنفيذ المشاريع المطلوبة منها. [title]مراعاة ظروف المقاولين[/title] وأوضح وزير الأشغال العامة والإسكان أن هناك توجيهات صدرت للمؤسسات الحكومية المشغلة، بضرورة مراعاة ظروف المقاولين –خاصة في ظل هدم الأنفاق وانقطاع الأسمنت- فيما يتعلق بالأسعار والمدد الزمنية المتاحة لإنجاز المشاريع، مشددا على قرار مجلس الوزراء باعتماد المصنوعات الوطنية على رأس الأولوية واعتماد المنتج المحلي حتى ولو كان هناك فارق سعر بما لا يتجاوز 5%. وأشار إلى تواصل الدعم المالي لمشاريع إعادة الإعمار والمشاريع التنموية، واستمرار تدفق مواد البناء عبر معبر رفح رغم تقلص فترات فتح المعبر. كما استعرض الغريز الظروف السياسية والاقتصادية التي يمر بها قطاع غزة وعلى رأسها قطاع الإنشاءات، كاشفاً عن مجموعة من القرارات تتضمن إعطاء المقاولين جانباً من التسهيلات في إطار عملهم. مشاريع جارية وفي ذات السياق، استعرض وزير الأشغال العامة والإسكان تفاصيل المشاريع الجاري تنفيذها، كمشاريع برنامج مجلس التعاون الخليجي الذي رصد له مليار و ستمائة مليون دولار أمريكي ولم تنفذ سوى 400 مليون دولار منها، إضافة إلى "المشاريع القطرية التي رصد لها مبلغ 400 مليون دولار أمريكي وتم طرح منها مشاريع بقيمة 150 مليون دولار أمريكي تمت ترسيتها جميعاً على الشركات المحلية التي لها الأولوية في عملية إعادة الإعمار والتنمية. وأضاف "إن مشاريع الاعمار الجارية في قطاع غزة تنفذ بأيدٍ فلسطينية محلية نفتخر بها، ولها الأولوية في المشاريع المزمع تدشينها ابتداءً بمشروع مدينة حمد للأسرى والمحررين، مروراً بمستشفى الشيخ حمد للأطراف الصناعية والتأهيل، وصولاً لعشرات المشاريع الصغيرة التي تمولها دولٌ عدة". وقدم الغريز الشكر والعرفان لإتحاد المقاولين وشركات الإنشاءات لمساهمتهم في التخفيف من آثار المنخفض الجوي ووقوفها أمام مسؤوليتها الاجتماعية.".