24.13°القدس
23.85°رام الله
22.75°الخليل
25.91°غزة
24.13° القدس
رام الله23.85°
الخليل22.75°
غزة25.91°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: حماس والعلاقة المستقبلية مع النظام المصري

موقفنا كشعب فلسطيني من مصر ومشاكلها معقد جداً، فالنظام يعتدي ويحاصر قطاع غزة ظلماً وعدواناً ويحاول يائساً قطع جميع الأوصال المشتركة بين الشعبين، هادماً بنياناً شيده التاريخ والأحداث طوال أكثر من 65 عاماً، حيث ارتبطت مصر قيادتها وشعبها؛ أحزابها وحكومتها بالقضية الفلسطينية ووقفت خلال فترات متتالية مع حق شعبنا في تقرير مصيره، وخاضت الحروب ضد العدو المشترك الذي يهدد المنطقة ويفتتها. ما يبدر عن بعض الجهات في الدولة العميقة تجاه قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية لهو أمر خطير، لن يضر غزة بالقدر الذي يضر القضية الفلسطينية برمتها ويؤثر سلباً على مكانة وحضور النظام المصري ذاته في الإقليم، أما غزة فهي قادرة على مواجهة التحديات والصعاب والانتصار عليها، وقد وقع عليها الضرر منذ اللحظة التي اغلقت فيها الأنفاق وشدد الحصار بحجج واهية وغير مقنعة. حرص المقاومة الفلسطينية على إبقاء حبل الود وعدم القطع مع أيٍ من مكونات المجتمع والدولة المصرية بما فيها النظام يعقد الحالة، ومن المعروف أن حركة حماس تضع في أولوياتها مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتنأى بنفسها عن الولوج في أي صراع جانبي يشغلها عن القضية الفلسطينية. لا أحد ينكر أن لمصر دور رئيس في مساندة حق شعبنا الفلسطيني، فإن شذت فئة وانحرفت توجهات بعض المنتفعين لسبب أو لآخر، فهذا لا يعني ان نعينهم على انحراف البوصلة، ولهذا يكون التعامل بحذر وحساسية مراعاة للعديد من الحسابات، وهناك كثير ممن دعموا السيسي لا يقبلون خلط الأوراق مع حركة حماس ويدعمون المقاومة الفلسطينية. يقوم بعض المستنفذين في الدولة العميقة بمحاولة شيطنة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، كعربون محبة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وهناك جهود حثيثة ومقدمات لإدخال حماس ضمن قائمة الإرهاب تماشياً مع الرغبة الصهيونية. فشل النظام المصري حتى اللحظة بإيجاد دليل واحد على تورط أي من عناصر حماس بعمل عدائي أو غير عدائي، النيابة المصرية تعلم بقرارة نفسها براءة حماس وعناصرها إلا أنهم مُصرِّين على جر الحركة وغزة لهذا المستنقع الآسن، عبر كيل الاتهامات وفبركتها ونشر الأكاذيب الواضحة واتهام القادة الأسرى والشهداء بشكل مضحك وسخيف. حركة حماس ليست لقمةً سائغةً أو كياناً عابراً، وغزة لم تعد مهيضة الجناح ليعربد عليها من لا يجد لنفسه مكانةً في الخريطة الإقليمية ويتطلع لإرضاء الصهاينة، وبات من المعلوم أن المستهدف في المرحلة القادمة هو سلاح المقاومة. كتائب القسام واجهت الصعاب وتعاملت مع المواقف بكثير من الجرأة والحسم، وما ميزها وسيميزها في المراحل القادمة أنها تتعامل بسرعة وحكمة وتبقي سلاحها موجهاً فقط لصدر الاحتلال، وأنها واضحة وصريحة ومتصالحة مع شعبها ونفسها وقضيتها