أكّد القيادي في حركة حماس في الضفة الغربية نزيه أبو عون أنّ الهجوم على المساجد في الضفة المحتلة كان نتيجة دراسات لليبراليين حول أسباب فوز حماس في الانتخابات التشريعية قبل ثماني سنوات. وأضاف أبو عون في تصريح صحفي "عندما فازت حماس عام 2006 بنتيجة أبهرت الجميع، وبعد أن كانت نتائج الاستطلاع قد أعطت توقّعات بشكل مختلف تماما، تداعت مراكز البحوث المختلفة لدراسة الحالة التي صعقت الليبراليين، فخلصت إلى استنتاجات عديدة، كان من أهمّها أنّ المصداقية التي اكتسبتها حماس يرجع أساسها إلى أنّ المساجد هي البؤرة التي استغلّتها الحركة للاحتكاك المباشر مع الناس وتقديم الخدمات للمواطنين التي تنطلق عادة من المساجد". وتابع "رواد المساجد من مختلف الشرائح يتأثّرون بهذه المشاهد؛ وبالتالي هم من صبّ في صناديق الاقتراع لصالح حماس". وأشار إلى أنّ الهجوم على المساجد له عدّة أهداف، الأول انتقام من المساجد وأهلها، والثاني إبعاد جمهور حماس عن مشايخهم، وثالثها إحلال فتح مكانهم، وإن لم يكونوا فتحاويون فشيوخٌ هم للجهل أقرب منهم للعلم، وبهذا تتحقّق أهدافهم".