أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بالتجربة التونسية التي رسخت معاني العمل السياسي والاجتماعي المتكامل، مشدداً على أن الأمة قادرة على تقديم نموذج حكمٍ مثالي، وهو ليس حكراً على الغرب. وأوضح هنية خلال خطبة الجمعة بمسجد صلاح شحادة بمشروع بيت لاهيا شمال القطاع أن "الأمة فيها الخير الكثير، وأن نوراً جديداً قادماً، فلا يأس ولا إحباط، وأن الردة عن الربيع العربي لا يمثل الوجه الحقيقي للشعوب العربية". وبين أن الحصار الظالم الذي يتعرض له قطاع غزة، بإغلاق الأنفاق الحدودية مع مصر، والمعابر هو الأشد على أهالي قطاع غزة، حيث طال كافة مناحي الحياة في القطاع، وأثر سلباً على الدواء والغذاء. ولفت إلى أن هدف الحصار الظالم هو تركيع الشعب الفلسطيني، وانتزاع الموقف السياسية، والتساوق مع مشاريع التفاوض، التي تهدف لضرب ثوابت القضية الفلسطينية والأمة. وأدان التدخل الأمريكي والإسرائيلي المتعمد، واندماج البعض ضمن الأجندة الإسرائيلية، والذي يعكر أجواء المصالحة الفلسطينية والوحدة الوطنية، داعياً لوضع حدٍ لتلك التدخلات لتستمر مسيرة الوحدة الوطنية بسلام. [title]الهجوم الإعلامي [/title] كما أدان الحملات الإعلامية التي تقودها بعض الجهات الإعلامية العربية، واصفاً إياها بأنها أشد إيلاماً من القصف الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وشدد على أن قضية فلسطين قضية عربية وإسلامية، وأن الشعب الفلسطيني جزءٌ لا يتجزأ من أمتنا العربية والإسلامية.