شارك مئات آلاف المصريين بعد ظهر الجمعة بمظاهرات حاشدة منددة بالانقلاب والقمع الأمني في عدد من المحافظات، وذلك بدعوة من التحالف الوطني لدعم الشرعية وسط إجراءات أمنية مشددة شملت غلق ميادين في القاهرة. وبعد صلاة الجمعة, خرجت مظاهرات في مدينة نصر و6 أكتوبر وحدائق حلوان بالقاهرة, وفي مناطق بالجيزة بينها المهندسين والبدرشين والمنيب, وفي أسيوط والمنيا وكفر الشيخ، وتأتي احتجاجات اليوم ضمن ما سماه تحالف دعم الشرعية أسبوع "الصمود وفاء للشهداء". وردد المحتجون هتافات تندد بالحكم العسكري, وبقتل معارضي الانقلاب وآخرهم متظاهر معاق بالإسكندرية وامرأة قتلها شرطي إثر مشاجرة بينما كانت تزور زوجها المسجون في مقر للشرطة في حي برج العرب بالمدينة نفسها. وفي الإسكندرية, نظمت جنازة حاشدة لشاب استشهد أمس برصاص الشرطة أثناء تفريقها مظاهرة في منطقة جانكليس. وقالت شبكة "رصد" الإخبارية المصرية إن الشرطة تدخلت لتفريق متظاهرين في بلدة حوش عيسى بمحافظة البحيرة باستخدام القنابل المدمعة ورصاص الخرطوش. وشارك عشرات الآلاف في الفيوم بتظاهرات حاشدة تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية, بمشاركة الحركات الطلابية والشبابية والثورية المختلفة بالمحافظة. وانطلقت التظاهرات من عدد مساجد المحافظة "وفاءً لدماء الشهداء وصرخات القابعين خلف أسوار السجون وأنات المصابين الذين ينزفون الجراح يومًا بعد يوم, منذرين بطوفان من الغضب الشعبي يجتاح جبروت الانقلابيين الذين سفكوا الدماء واستحلوا الحرمات". كما نظم التحالف الوطني بالاشتراك مع حركة "طلاب ضد الانقلاب" بدمياط الجديدة مسيرة خرجت عقب صلاة العصر من مسجد الأمناء رفضًا للانقلاب العسكري. وكانت قد خرجت منذ الصباح مسيرات ونظمت سلاسل بشرية, وزادت وتيرة المظاهرات بعيد صلاة الجمعة لتشمل محافظات أخرى، كما تظاهر المئات صباحًا في المهندسين بالجيزة, وفي المنصورة بالدقهلية. وبدأت احتجاجات الجمعة وسط تدابير أمنية مشددة، حيث أغلق الجيش والشرطة كل منافذ ميادين التحرير ورابعة العدوية ورمسيس, بالإضافة إلى الشوارع القريبة من قصر الاتحادية. كما اتخذت إجراءات مماثلة في محافظات منها البحيرة وأسيوط وفق شبكة رصد الإخبارية المصرية. [title]هجوم بسيناء [/title] على صعيد آخر, قتل اليوم ضابط برتية ملازم في الجيش المصري بالرصاص في شمال سيناء. وقالت مصادر أمنية: "إن الضابط برتبة ملازم ولقي مصرعه صباحا إثر تعرض سيارته لإطلاق نار كثيف من قبل عناصر وصفتها بالمتشددة قرب منطقة الماليز شمال سيناء". ويأتي الهجوم بعد سلسلة من عمليات التفجير والاغتيال التي تبنى أغلبها "أنصار بيت المقدس. وقتل الضابط بعد ساعات من إعلان الجيش المصري مقتل سبعة من العناصر التي وصفها بالمتشددة خلال عملية عسكرية جنوب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء أيضًا. ووفقا للجيش المصري, فإن أحد القتلى شارك في قتل 16 جنديا في هجوم على موقع عسكري بمدينة رفح المصرية في أغسطس/آب 2012. وتوعد تنظيم أنصار بيت المقدس في بيان نشره في موقع على الإنترنت قبل يومين باستهداف وزيري الدفاع والداخلية الحاليين عبد الفتاح السيسي ومحمد إبراهيم.