برغم الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن 8 سنوات، وبإمكانات بسطية وخامات بيئية متواضعة، وقف طلبة مدارس مديرية التربية والتعليم بالمحافظة الوسطى أمام الزوار يتحدثون إليهم عن إبداعاتهم وابتكاراتهم الجديدة في معرض التجارب العلمية البيئة البسيطة. الأستاذ هشام حمدان مشرف المختبرات العلمية بالوسطى أشار إلى أن المعبر ضم بين جنباته العديد من التجارب العلمية للمنهاج الفلسطيني من الصف الخامس الأساسي إلى الصف الحادي عشر، والتي تنوعت ما بين تجارب كيمائية و فيزيائية وعلوم حياتية بالإضافة إلى مشاريع تكنولوجية. [title]خطوة إلى الأمام[/title] أكد الدكتور زياد ثابت وكيل الوزارة المساعد للشئون التعليمية إلى أن الهدف من إنشاء مثل هذه المعارض العلمية لتقريب المفاهيم العلمية والنظريات العلمية من الجانب النظري إلى الجانب العملي، مضيفاً بأن إعداد تلك التجارب يكون بأيدي طلاب و بإشراف معلميهم. وشدد د. ثابت على أهمية الجانب العملي، موجهاً رسالة إلى جميع المهتمين بضرورة التقدم خطوة إلى الإمام في تدريس العلوم من خلال وضع درجات محددة على الجانب التطبيقي العملي يتم تقييم الطالب فيها من خلال تقديم( فكرة إبداعية علمية أو تجربة علمية ) والهدف من ذلك ربط الطالب الجانب العملي إلى الجانب العملي. أما مدير التعليم علي أبو حسب الله فأكد على أهمية تنفيذ التجارب العلمية في الميدان التربوي، موضحاً أن المعرض يأتي لمشاهدة الطلاب لتجارب علمية بسيطة تجمع من خدمات البيئة. وبين أبو حسب الله خلال كلمته بأن التجارب المعروضة هي تنفيذ التجارب المقرر والتي نهدف من خلالها لنقل الطالب من الأمور المجردة إلي الأمور العملية وبتكلفة بسيطة. وأضاف أبو حسب الله بأن المعرض هو فريد من نوعه وغير مسبوق وهو بادرة جيدة من المشرفين، مؤكدًا على ضرورة تطويره في الأعوام القادمة. [title]المعلم قادر على الإبداع[/title] بدوره أوضح الدكتور فتحي كلوب مدير عام الإشراف التربوي بأن المعرض العلمي يأتي لتفعيل دور المختبرات والمشاريع العلمية، معتبراً أنه خطوة مهمة لإكساب الطلاب اتجاهات سلمية في الفرع العلمي على قوله. وأكد مدير عام الإشراف على أهمية تلك المعارض لتفعيل دور المختبرات العلمية وأن المعلمين والمشرفين والطلاب قادرين على توظيف المواد البيئية البسيطة في إجراء مجموعة تجارب علمية بسيطة. وأشاد كلوب بدور المعلم والمشرف الفلسطيني القادر على العطاء والإبداع وأن هناك طاقات إبداعية، لذا الطلبة تسعى إلي رفع مستوى مهارات التقليد العلمي التطبيقي. وفي ذات السياق أوضحت المعلمة فوزية مهدي معلمة الكيمياء في مدرسة البريج الثانوية "أ" للبنات أن المعرض هو مشروع جيد وبنّاء وجاء بتوقيت مناسب وخاصة في ظل الأجور التي يعيشها قطاع غزة، موضحاً أن المعرض يضع عديد من التجارب العلمية في مبحث الفيزياء والكيمياء والأحياء. ووجهت مهدي رسالة إلي المعلمين بأن المعلم المتميز هو من يستطيع تأدية التجارب العلمية وبأفكار بسيطة من خلال استغلال الخامات البيئية. وبدورها أضافت المعلمة إيناس القريناوي معلمة العلوم في مدرسة "العروبة" الثانوية بأن هذا المعرض هو الأول من نوعه ويعتبر ناجحاً في استغلال خامات البيئة والعمل على إثراء المنهاج لتسهيله للطلبة، أما عن مهمتها في المعرض فبينت أنها ترافق عدد من الطالبات لعملية شرح فكرة إعداد التجارب بمختلف أنواعها؛ وذلك لتسهيل المهمة أمام زوار المعرض في عملية تنفيذ التجارب المفروضة. [title]تفاعل طلابي[/title] الطلبة بدورهم أشادوا بالمعرض العلمي، معتبرين بأنه من الضروري تفعيل العمل التطبيقي للتجارب لترسيخ وتثبيت النظري. الطالب عبد العزيز الفرعاوي من الصف الحادي عشر علمي من مدرسة شهداء النصيرات الثانوية "أ" للبنين قال : "إننا ومن خلال تجولنا في المعرض لاحظنا العديد من التجارب العلمية التي يكمن لأيَّ طالب تطبيقها وبخامات بيئية بسيطة". أما الطالب أيمن الثوابتة من الصف الثاني عشر علمي بيَّن أن المعرض أمتاز بالعديد من التجارب العلمية والتي من المهم تطبيقها في المدارس؛ لتثبيت المعلومة النظرية، وطالب الثوابته الطواقم التدريسية بضرورة تحفيز الطلبة وتعزيزيهم على تنفيذ مثل هذه التجارب البسيطة. [url=http://paltimes.net/gallery/showalbum/58254]لمشاهدة صور المعرض اضغط هنا [/url]