أوصى مشاركون في ندوة حول التعليم الشرعي صباح الاثنين بضرورة نشر رسالة التعليم الشرعي في المجتمع الفلسطيني كضرورة مجتمعية وحاجة إنسانية. وأكد المشاركون في الندوة التي نظمتها مديرية التربية والتعليم شرق خان يونس، بعنوان "التعليم الشرعي الواقع والتطلعات"، على أهمية التعليم الشرعي كإضافة نوعية للحياة التعليمية في فلسطين وقطاع غزة خاصة. [title]أهمية التعليم الشرعي[/title] بدورها خاطبت أ.سعاد أبو جامع مدير التربية والتعليم شرق خان يونس الحضور الذين توزعوا ما بين الأهالي والمدرسين والوجهاء، بضرورة أن يكونوا سفراء في مناطقهم ومجالاتهم من أجل حث الناس على إلحاق أبنائهم بهذا الفرع المتميز. من جانبه قال جهاد الأغا مشرف التربية الإسلامية بالمديرية أن الفرع الشرعي ومنذ انطلاقه قبل عامين شهد تطوراً ملحوظاً في أعداد الطلاب الملتحقين والبرامج المعدة للارتقاء بالطلبة، مشيراً إلى أن قرابة 700 طالب وطالبة من المديرية ملتحقين بالفرع الشرعي. وأوضح الأغا أن رسالة التعليم الشرعي هي إنشاء جيلٍ قادرٍ على تحمل الأمانة العلمية والشرعية، وصالحاً لقيادة المجتمع إلى بر الأمان. [title]دور المؤسسات المعنية[/title] وشارك في الندوة الشيخ إحسان عاشور مفتي خان يونس الذي اعتبر التعليم الشرعي ضرورة مجتمعية وحاجة إنسانية، في ظل صراع الجيل مع واقع مرير فيه من المغريات الكثير. ودعا عاشور إلى توجيه الطلاب للالتحاق بفرع التعليم الشرعي لحاجة الناس إليه خاصة وأن الأبواب المفتوحة في الجامعات الفلسطينية لطلبة العلوم الإنسانية هي مشرعة أيضاً أمام طلبة الفرع الشرعي، لافتاً إلى أن ذلك لا يعني عدم تلقي العلوم الأخرى. واستعرض عاشور شواهد من السيرة والتاريخ الإسلامي تدلل على أهمية التعليم الشرعي في حياة الأمة الإسلامية، داعياً الطلاب المتميزين في التحصيل العلمي إلى الالتحاق بالفرع، لا أن يقتصر على متوسطي ومتدني التحصيل العلمي ليخَرَجَ علماء ومفكرين قادرين على مواجهة التيار الفكري الرجعي. بدروه أعلن مازن النجار مدير أوقاف خان يونس عن استعداد وزارته وبالتعاون مع التربية والتعليم لتأهيل الطلبة والطالبات في مجال إعطائهم الدورات التي تمكنهم من إعتلاء المنابر وإعطاء المواعظ والدروس القصيرة. وعبر النجار عن رغبة المديرية في تسيير الطلبة في قافلة الدعاة الجدد لإعطاء الناس الدروس والمواعظ التي تلامس واقع الناس وحاجاتهم الدعوية. من ناحيته أوصى أ.عبد الله أبو عليان عضو رابطة علماء فلسطين بخان يونس بضرورة حث المتميزين في التحصيل العلمي على الالتحاق بالفرع الشرعي، وتشجيعهم عبر برامج وآليات خاصة، وقبول متوسطي التحصيل العلمي والعمل على الارتقاء بهم، موضحاً أن التعليم الشرعي فاتحة خير لعقول الطلاب. ودعا أبو عليان أولياء الأمور والمدرسين إلى تحميل الطلاب رسالة البناء الحضاري للأمة، وتأصيل وتنزيل الواقع الشرعي على حياة الناس.