أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن المقاومة لن تتوانَ عن حماية رئيس السلطة محمود عباس إن تعرض للتهديد بالاغتيال في حال رفضه التوقيع على اتفاق "الإطار" ومقترحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وقال مشير المصري القيادي بالحركة في تصريح صحفي الثلاثاء: "إذا قال عباس لا لخطة كيري فإن المقاومة ستحميه؛ لانحيازها لكل وطني يتبنى الحقوق والثوابت ويدافع عنها". وحذرت قيادات ووسائل إعلامية فتحاوية، من تعرض عباس للتصفية والاغتيال على غرار مصير الراحل ياسر عرفات إن رفض الموافقة على الشروط والاملاءات الأمريكية. وأكدّ المصري أنه لا يوجد أدنى مبرر أو عذر لأحد بالتنازل عن الثوابت الفلسطينية، أو الخضوع للتهديدات الإسرائيلية والأمريكية، مضيفاً: "مسيرة التحرير وإقامة الدولة ضريبتها باهظة ولا ينبغي أن تتوقف أمام تهديد إسرائيلي لشخص أو لغيره". وجدد المصري رفض حماس المطلق لعملية المفاوضات مع الاحتلال، مشدداً على أنها ستواجه أي تنازلات تمس حقوق الشعب الفلسطيني. وسربت جهات إعلامية وسياسية بنود من اتفاق (الإطار) الذي أعده "كيري" ويكشف عن تنازلات خطيرة يمليها على السلطة التي قبلت به وسيطاً في المفاوضات مع الاحتلال . واستؤنفت جلسات المفاوضات أواخر يوليو من العام الماضي، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام. ولم يعلن حتى اليوم، عن نتائج تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة شهور، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم.