وقعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اتفاقًا أوليًا مع موظفيها ينتهي بموجبه اضراب الموظفين المتواصل منذ نحو شهرين على أن توقع مذكرة تفاهم بين الطرفين خلال الساعات المقبلة. ويقضي الاتفاق ، إلى تعليق الموظفين اضرابهم عن العمل في المقابل يتم تعويض ايام الاضراب من قبل معلمي "الاونروا" فقط، الذين يشكلون 55% من إجمالي موظفي "الاونروا". وينص الاتفاق على أن يتم خصم يومي عمل من شهر شباط، أحدهما تخصمه الوكالة وآخر من الموظفين حيث سيتم التبرع بها لمخيم اليرموك وهي الأيام التي تم الاضراب فيها منذ بداية الشهر. وينص الاتفاق أيضا أن تطبق "الأونروا" اتفاقية سابقة وقعتها مع موظفيها عام 2010، التي تضمنت توحيد سلم الرواتب بين الضفة وغزة وادخال فرق العملة في الراتب الأساسي. ومن المفترض أن تتضح كافة تفاصيل الاتفاق بعد توقيع مذكرة التفاهم التي سيتم صياغتها اليوم. وكان رئيس وزراء حكومة رام الله رامي الحمد الله عقد اجتماعا صباح اليوم بحضور وزير العمل وممثلين عن "الاونروا" واتحاد العاملين فيها تخلله مشادات بين الاطراف إلى أن تم التوافق. وبدأ الموظفون اضرابا عن العمل منذ اكثر من شهرين مطالبين بزيادات على رواتبهم بمقدار 100 دينار، وفتح نظام الدرجات. عقد صباح اليوم اجتماع في مقر مجلس الوزراء برام الله يرأسه رئيس حكومة الضفة المحتلة رامي الحمد الله، ويضم ممثلين عن اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث ورئاسة وكالة الغوث للاتفاق على حل الإضراب الشامل المستمر منذ شهرين. وأدى الإضراب -الذي ينظمه اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث- إلى تعطل المدارس والكليات والمعاهد والعيادات الصحية وجمع النفايات في المخيمات. وكشفت مصادر عن اجتماع عقد قبل يومين بين رئيس السلطة محمود عباس، مع المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليبو غراندي، للبحث في كيفية تلبية مطالب العاملين العرب، وإنهاء الإضراب لما له من تأثيرات على حياة المواطنين من سكان المخيمات. وذكرت المصادر أن عباس أقنع المفوض العام بالموافقة على معظم مطالب العاملين العرب في الوكالة، باستثناء مطلب لم يتم الاتفاق عليه بعد، وتم إرجاؤه للنقاش لاحقاً، وهو منح الموظفين زيادة مقدارها 100 دينار. وتتلخص مطالب العاملين في الوكالة بإرجاع موظفي العقود المؤقتة الذين تم فصلهم عن عملهم، وهم 55 موظفاً وموظفة، وعدم فصل أي موظف على خلفية اعتقاله لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي، ورفع رواتب موظفي الأونروا في الضفة الغربية أسوة ببقية الأقاليم التي تعمل بها الأونروا في سوريا ولبنان والأردن وقطاع غزة، وزيادة غلاء معيشة بنسبة 9% على الراتب الأساس.